منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 379
نمايش فراداده

ألمه لما إذا أكلته أجمع. و التراثالميراث.

و قوله «وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُصَفًّا صَفًّا» معناه: و جاء أمر اللّه أوعذاب اللّه.

و قيل: معناه و جاء جلائل آياته، فجعلمجي‏ء جلائل الآيات مجيئا لها تفخيمالشأنها.

و قال الحسن: معناه و جاء قضاء اللّه كمايقول القائل: جاءتنا الروم أي سيرتهم.

و قال بعضهم: معنى جاء ظهر بضرورة المعرفةكما توصف الاية إذا وقعت ضرورة المعرفة،لأنها تقوم مقام الرؤية.

ثم قال «فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُعَذابَهُ أَحَدٌ» معناه في قراءة من كسرالذال اخبار من اللّه تعالى أنه لا يعذبعذاب اللّه احد في ذلك اليوم.

و من فتح الذال قال: معناه لا يعذب عذابالجاني الكافر الذي لم يقدم لحياته أحد منالناس، لأنا علمنا أن إبليس أشد عذابا منغيره بحسب اجرامه، و إذا أطلق الكلاملقيام الدلالة على ذلك قيل: معناه لا يؤاخذبذنب غيره، لأنه المستحق للعذاب، و لايؤاخذ اللّه أحدا بجرم غيره.

سورة البلد

فصل: قوله تعالى «لا أُقْسِمُ بِهذَاالْبَلَدِ. وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَاالْبَلَدِ. وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ. لَقَدْخَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ. أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِأَحَدٌ» الآيات: 1- 10.

قال ابن عباس و مجاهد و عطاء و قتادة و ابنزيد: يعني بالبلد مكة.

و قوله «وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَاالْبَلَدِ» معناه في قول ابن عباس انهحلال لك به قتل من رأيت حين أمر بالقتال،فقتل ابن حنظل صبرا و هو آخذ بأستار الكعبةو لم يحل لاحد بعده، و به قال مجاهد و قتادةو عطاء و ابن زيد و الضحاك. و قال عطاء:

لم يحل الا لنبيكم ساعة من النهار.