منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 6
نمايش فراداده

فصل: قوله «وَ تِلْكَ عادٌ جَحَدُوا»الاية: 59.

الجحد ضد الاعتراف، و النفي نقيض الإثبات.و الجحد خبر بأن المعنى لا يعرف صحته. والنفي خبر بعدمه. قال صاحب العين: الجحدإنكارك بلسانك ما تستيقنه نفسك.

فصل: قوله «وَ إِلى‏ ثَمُودَ أَخاهُمْصالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوااللَّهَ» الاية: 61.

قوله «أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ» قيل:في معناه قولان: أحدهما- أنه خلقكم من آدم وآدم من تراب. الثاني: أنه خلقكم في الأرض. والاول اختيار الجبائي، و هو الأقوى.

و الإنشاء هو الإيجاد ابتداء من غيراستعانة بشي‏ء من الأسباب، و العبادة لاتستحق الا بالنعم المخصوصة التي هي أصولالنعم، فلذلك لا يستحق بعضنا على بعضالعبادة و ان استحق الشكر، و لذلك لا يحسنالعبادة ابتداء، كما لا يحسن الشكر الا فيمقابلة النعم.

و قوله «إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ»معناه: انه قريب الرحمة لا من قرب المكانلكنه خرج هذا المخرج لحسن البيان فيالمبالغة.

فصل: قوله «وَ إِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّاتَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ» الاية: 62.

الريبة هي الشك، الا أن مع الريبة تهمةللمعنى ليست في نقيضه، و الشك قد يعتدل فيهالنقيضان.

فصل: قوله «يا قَوْمِ هذِهِ ناقَةُاللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْفِي أَرْضِ اللَّهِ وَ لا تَمَسُّوهابِسُوءٍ» الاية: 64.

المس و اللمس متقاربان، و فرق بينهماالرماني بأن المس يكون بين جمادين و اللمسلا يكون الا بين حيين لما فيه من الإدراك.

فصل: قوله «وَ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُناإِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى‏ قالُواسَلاماً» الاية: 69.