منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 51
نمايش فراداده

خالق غيره لما قال «أَحْسَنُالْخالِقِينَ» كما لا يجوز أن يقول: انهأعظم الآلهة لما لم يستحق الالهية غيره، وقال زهير:


  • و لانت تفري ما خلقت و بعض القوم يخلق ثملا يفري «1»

  • و بعض القوم يخلق ثملا يفري «1» و بعض القوم يخلق ثملا يفري «1»

فصل: قوله «وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذاأَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُالْأَوَّلِينَ. لِيَحْمِلُواأَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَالْقِيامَةِ وَ مِنْ أَوْزارِ الَّذِينَيُضِلُّونَهُمْ» الاية: 24- 25.

معناه: انهم يتحملون مع أوزارهم من أوزارمن أضلوه عن دين اللّه و أغووه عن اتباعالحق بغير علم منهم بذلك، بل جاهلين به.

و المعنى أن هؤلاء كانوا يصدون من أرادالايمان بالنبي (عليه السلام). فعليهمآثامهم و آثام أتباعهم «2» لاقتدائهم بهم.

و على هذا ما روي عن النبي (عليه السلام)أنه قال: أيما داع دعا الى ضلالة، فان عليهمثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص منأوزارهم شي‏ء.

فصل: قوله «قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُبُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّعَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ»الاية: 26.

معنى «تشاقون» أي: يعادون اللّه فيهم،فيجعلونها شركاء له. و الشقاق الخلاف فيالمعنى.

و معنى «تشاقون» أي: تكونون في جانب والمسلمون في جانب لا يكونون معهم يداواحدة و من ثم قيل لمن خرج عن طاعة الامام وعن جماعة المسلمين:

شق العصا، أي: صار في جانب عنهم، فلم يكنمجتمعا في كلمتهم.

و المكر: الفتل بالحيلة الى جهة منكرة.

قيل: في معنى «خر عليهم السقف من فوقهم»قولان:

(1) ديوان زهير: 29.

(2) في التبيان: أبنائهم.