منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
أحدهما: أنه قال ذلك تأكيدا، كقولك قلتأنت.الثاني: انهم كانوا تحته، و قد يقولالقائل: تهدمت علي المنازل و ان لم يكنتحتها. و أيضا فيعلم أنهم لم يكونوا فوقالسقوف.فصل: قوله «الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُالْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْفَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّانَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللَّهَعَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»الاية: 28.و قوله «ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ»أي: قالوا ما علمنا من سوء فكذبهم اللّه وقال بلى قد فعلتم و اللّه عالم بما كنتمتعملون في الدنيا من المعاصي و غيرها.و قيل: في معنى ذلك قولان:أحدهما: ما كنا نعمل من سوء عند أنفسنا،لأنهم في الاخرة ملجؤون الى ترك القبيح والكذب، ذكره الجبائي.و قال الحسن و ابن الاخشاذ: [في] الاخرةمواطن يلجئون في بعضها دون بعض.فصل: قوله «وَ قالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوالَوْ شاءَ اللَّهُ ما عَبَدْنا مِنْدُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَ لاآباؤُنا وَ لا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِمِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَمِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِإِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ» الاية: 35.حكى اللّه تعالى عن المشركين أنهم قالوا«لَوْ شاءَ اللَّهُ» أي: لو أراد اللّه لمنكن نعبد شيئا من دونه من الأصنام والأوثان لا نحن و لا آباؤنا و لا حرمنا منقبل نفوسنا بل أراد اللّه ذلك منا فلذلكفعلنا، كما تقوله المجبرة الضلال، فكذبهماللّه و أنكر عليهم و قال: مثل ذلك فعلالذين من قبلهم من الكفار الضلال، كذبوارسل اللّه و جحدوا أنبياءه.ثم عذر أنبياءه فقال: «هل على الرسل الاالبلاغ» الظاهر، أي: ليس عليهم الا ذلك، وفي ذلك إبطال مذهب المجبرة، لان اللّهأنكر عليهم قولهم أنه لو شاء