منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 52
نمايش فراداده

أحدهما: أنه قال ذلك تأكيدا، كقولك قلتأنت.

الثاني: انهم كانوا تحته، و قد يقولالقائل: تهدمت علي المنازل و ان لم يكنتحتها. و أيضا فيعلم أنهم لم يكونوا فوقالسقوف.

فصل: قوله «الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُالْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْفَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّانَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى‏ إِنَّ اللَّهَعَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»الاية: 28.

و قوله «ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ»أي: قالوا ما علمنا من سوء فكذبهم اللّه وقال بلى قد فعلتم و اللّه عالم بما كنتمتعملون في الدنيا من المعاصي و غيرها.

و قيل: في معنى ذلك قولان:

أحدهما: ما كنا نعمل من سوء عند أنفسنا،لأنهم في الاخرة ملجؤون الى ترك القبيح والكذب، ذكره الجبائي.

و قال الحسن و ابن الاخشاذ: [في‏] الاخرةمواطن يلجئون في بعضها دون بعض.

فصل: قوله «وَ قالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوالَوْ شاءَ اللَّهُ ما عَبَدْنا مِنْدُونِهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ نَحْنُ وَ لاآباؤُنا وَ لا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِمِنْ شَيْ‏ءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَمِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِإِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ» الاية: 35.

حكى اللّه تعالى عن المشركين أنهم قالوا«لَوْ شاءَ اللَّهُ» أي: لو أراد اللّه لمنكن نعبد شيئا من دونه من الأصنام والأوثان لا نحن و لا آباؤنا و لا حرمنا منقبل نفوسنا بل أراد اللّه ذلك منا فلذلكفعلنا، كما تقوله المجبرة الضلال، فكذبهماللّه و أنكر عليهم و قال: مثل ذلك فعلالذين من قبلهم من الكفار الضلال، كذبوارسل اللّه و جحدوا أنبياءه.

ثم عذر أنبياءه فقال: «هل على الرسل الاالبلاغ» الظاهر، أي: ليس عليهم الا ذلك، وفي ذلك إبطال مذهب المجبرة، لان اللّهأنكر عليهم قولهم أنه لو شاء