و منه قول النبي (عليه السلام) «أنا فرطكمعلى الحوض» أي: متقدمكم و سابقكم حتىتردوه، و منه يقال في الصلاة على الصبيالميت: اللهم اجعله لنا و لأبويه فرطا. وروي عن النبي صلى اللّه عليه و آله أنه قال:أنا و النبيون فراط القاصفين، أي:المذنبين.و قيل: في وجه تعميمهم بالهلاك مع أن فيهممؤمنين قولان:أحدهما: أن الإهلاك و ان عمهم فهو عقابللظالم دون المؤمن، لان المؤمن يعوض عليه.الثاني: أن يكون ذلك خاصة، و التقدير: ماترك عليها من دابة من أهل الظلم.فصل: «وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِلَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِيبُطُونِهِ» الاية: 66.الفرق بين أسقينا و سقينا، أن معنى أسقيناجعلنا له شرابا دائما من نهر أو لبن وغيرهما، و سقيناه شربة واحدة، ذكرهالكسائي، و بعضهم جعله لغتين، و يحتج بقوللبيد:
سقى قومي بني مجد و أسقى نميرا والقبائل من هلال «1»
نميرا والقبائل من هلال «1» نميرا والقبائل من هلال «1»