معروف، حدّثنا الحسين بن الفهم، حدّثنامحمد بن سعد أخبرنا الفضل بن دكين، و عبدالوهاب بن عطاء، قالا: أخبرنا عبد اللهالعمري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عبدالله بن عامر بن ربيعة،] (1) قال:
صحبت عمر بن الخطاب من المدينة إلى مكة فيالحج ثم رجعنا فما ضرب فسطاطا، و لا كان لهبناء يستظل به (2)، إنما كان يلقي نطعا أوكساء على سحره فيستظل تحته.
[قال محمد بن سعد: و حدّثنا محمد بن عمر،قال: حدّثني عثمان بن عبد الله بن زياد، عنأيوب بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عنأبيه] (3)، قال:
مكث عمر زمانا لا يأكل من بيت المال شيئاحتى دخلت عليه في ذلك خصاصة، و أرسل إلىأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم فاستشارهم، فقال: قد شغلت نفسي فيهذا الأمر، فما يصلح لي منه؟ فقال عثمان بنعفان: كل و أطعم، قال: و قال ذلك سعيد بن زيد[بن عمرو بن نفيل]، و قال لعلي: ما تقولأنت في ذلك؟ قال: غداء و عشاء، قال: فأخذعمر بذلك (4).
قال محمد بن عمر: [و حدّثني الجحاف بن عبدالرحمن، عن عيسى] (5) بن معمر قال: (6) نظرعمر بن الخطاب عام الرمادة الى بطيخة في يدبعض ولده، فقال: بخ بخ يا ابن أميرالمؤمنين، تأكل الفاكهة و أمّة محمد هزلى؟فخرج الصبي هاربا و بكى فأسكت عمر بعد ماسأل عن ذلك، فقالوا: اشتراها بكف من نوى.
(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى ابن سعد باسناده عن ربيعة». (2) في الأصل: «له ما يستظل به». (3) ما بين المعقوفتين: من أ، و الأصل: «وروى ابن سعد بإسناده عن أبي أمامة». (4) في الأصل: «فأخذ بذلك عمر»، و الخبر فيطبقات ابن سعد 3/ 1/ 221. (5) ما بين المعقوفتين: من أ، و الأصل: «روىمحمد بن عمر بإسناده عن ابن معمر». (6) الخبر في طبقات ابن سعد 3/ 1/ 228.