منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 141
نمايش فراداده

دعاني عمر بن الخطاب [رضي الله عنه‏]فأتيته، فإذا بين يديه نطع عليه الذهبمنثور، فقال: هلم فأقسم هذا بين قومك،فاللَّه أعلم حيث زوى هذا عن نبيه صلّىالله عليه وآله وسلّم و عن أبي بكر وأعطانيه لخير أعطانيه أم لشر. قال: فأكببتعليه أقسمه، فسمعت البكاء فإذا صوت عمريبكي و يقول في بكائه: و الّذي نفسي بيده ماحبسه عن نبيه صلّى الله عليه وآله وسلّم وعن أبي بكر [رضي الله عنه‏] إرادة الشربهما، و أعطاه عمر إرادة الخير.

فصل و من أول الحوادث في ولاية عمر رضيالله عنه اليرموك‏

و كانت بداية [أمر] اليرموك في حياة أبيبكر رضي الله عنه، ثم ان المسلمين ذهبوابعد اليرموك إلى أجنادين‏

ذكر وقعة قحل (1)

و يقال: فحل. و لما فرغ المسلمون منأجنادين ساروا إلى فحل من أرض الأردن و قداجتمع فيها جماعة من الروم قد نزلوا بيسانبين فلسطين و الأردن، و تبعوا أنهارها و هيأرض سبخة، و كانت وحلا، فوحلت خيولالمسلمين إلا أن الله تعالى سلمهم، ونهضوا إلى الروم بفحل، فاقتتلوا، فهزمتالروم و دخل المسلمون فحل، و ذلك في ذيالقعدة سنة ثلاث عشرة على ستة أشهر منخلافة عمر رضي الله عنه.

و أقام تلك الحجة للناس عبد الرحمن بنعوف‏.

ذكر فتح دمشق (2)

كان عمر رضي الله عنه قد عزل خالد بنالوليد و استعمل أبا عبيدة على جميع‏

(1) في الأصل: «فحل، و يقال: فحل»، كذابالفاء مرتين. و في الطبري 3/ 434: «وقعة فحل».و ذكرها في أ في كل المواضع «قحل».

(2) تاريخ الطبري 3/ 434.