منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الناس، فالتقى المسلمون و الروم حول دمشقفاقتتلوا قتالا شديدا، ثم هزم الله الروم،فدخلوا دمشق فتحصنوا بها فرابطهمالمسلمون ستة أشهر حتى فتحوا دمشق و أعطواالجزية، و كان الصلح على يدي خالد، و كانقد قدم على أبي عبيدة كتاب بتوليته و عزلخالد، و استحى أبو عبيدة أن يقرئه الكتاب.فلما فتحت أظهر أبو عبيدة ذلك، و كان فتحدمشق في سنة أربع عشرة في رجب، و كانحصارها ستة أشهر.

و قال ابن إسحاق: بل كانت في سنة ثلاث عشرة.

و روى سيف عن أشياخه (1): أن أبا عبيدةاستخلف على اليرموك بشير بن كعب، و خرج حتىنزل بالصّفّر (2) يريد اتباع الفالة، فأتاهخبرهم أنهم أرزوا إلى فحل. و أتاه الخبر أنالمدد قد أتى أهل دمشق من حمص، فلم يدر أيبدأ بدمشق أم بفحل، فكتب بذلك إلى عمر، ولما جاء فتح اليرموك، إلى عمر أقر الأمراءعلى ما استعملهم عليه أبو بكر رضي الله عنهإلا خالد بن الوليد فإنه ضمه إلى أبيعبيدة، و عمرو بن العاص فإنه أمره بمعونةالناس، حتى يصير الحرب إلى فلسطين ثميتولى حربها.

و كتب إلى أبي عبيدة: ابدءوا بدمشق فإنّهاحصن الشام و بيت مملكتهم، و اشغلوا عنكمأهل فحل بخيل تكون بإزائهم. فحاصروا دمشقنحوا من سبعين ليلة حصارا شديدا، وقاتلوهم بالمجانيق (3) [فكان أبو عبيدة علىناحية، و يزيد على ناحية] (4)، و عمرو علىناحية.

و بعث أبو عبيدة ذا الكلاع، و كان بين دمشقو حمص، و هرقل يومئذ بحمص، و قد استمدوه، وجاءت خيل هرقل مغيثة لأهل الشام، فأشجتهاالخيول التي مع ذي الكلاع. فأيقن أهل دمشقأن الأمداد لا تصل إليهم، فأبلسوا (5)، فصعدقوم من أصحاب خالد بالأوهاق إلى السورفكبروا. و جاء المسلمون إلى الباب، و قتلخالد البوابين و دخل عنوة و دخل غيرهمصالحا، و كان صلح دمشق على المقاسمة فيالدينار

(1) الخبر في تاريخ الطبري 3/ 436.

(2) في الأصل: «بالصفرين» و التصحيح منالطبري.

(3) في الأصل: «و قاتلوهم بالمناجيق».

(4) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأوردناه من أ.

(5) أي: تحيروا.

/ 367