فصل [في سبب عزل خالد بن سعيد] - منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ميلين، فقيل: يا خليفة رسول الله، لوانصرفت، فقال: لا، إني سمعت رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم يقول: «من أغبرتقدماه في سبيل الله حرمها الله على النار».ثم بدا له الانصراف، فقام في الجيش، فقال:أوصيكم بتقوى الله، لا تعصوا، و لا تغلوا،و لا تجبنوا، و لا تهدموا بيعة، و لاتعرقوا نخلا، و لا تحرقوا زرعا، و لاتقطعوا شجرة مثمرة، و لا تقتلوا شيخاكبيرا و لا صبيا صغيرا، و ستجدون أقواماحبسوا أنفسهم للذي حبسوا أنفسهم له فذروهمو ما حبسوا أنفسهم له، و ستردون بلدا يغدوعليكم و يروح فيه ألوان الطعام فلا يأتيكملون إلا ذكرتم اسم الله عليه‏.


فصل [في سبب عزل خالد بن سعيد]

(1) و كان سبب عزل أبي بكر رضي الله عنه خالدبن سعيد ما روى ابن إسحاق عن عبد الله بنأبي بكر، قال: قدم خالد بن سعيد من اليمنبعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم، فتربص ببيعة أبي بكر شهرين، و لقيعلي بن أبي طالب، و عثمان رضي الله عنهما،فقال: يا بني عبد مناف، لقد طبتم نفسا عنأمركم يليه غيركم، فاما أبو بكر فلميجعلها عليه، و أما عمر فاضطغنها عليه.فلما أمّره قال عمر: أ تؤمره و قد صنع ماصنع، و قال ما قال، فلم يزل به حتى عزله، وأمّر يزيد بن أبي سفيان (2). ثم جعله ردابتيماء، فأطاع عمر في بعض أمره، و عصاه فيبعض، و قال له: انزل بتيماء و لا تبرح، وادع من حولك بالانضمام إليك، و لا تقاتلإلا من قاتلك حتى يأتيك أمري. فاجتمع إليهجموع كثيرة و بلغ الروم عظم ذلك العسكر،فضربوا على العرب البعوث، فكتب بالخبر إلىأبي بكر رضي الله عنه، فكتب إليه، أقدمتحجم، و استنصر الله، فسار إليهم خالدفتفرقوا و أعروا منزلهم فنزله، و دخل عامةمن كان يجمع له في الإسلام، فسار بمن معهفأقبل إليه بطريق من بطارقة الروم يدعىباهان فهزمه و قتل جنده، و كتب بذلك إلىأبي بكر الصديق و استمده.



(1) تاريخ الطبري 3/ 387، 388.


(2) إلى هنا نقل المؤلف من الطبري.

/ 367