[وقعة القرقس‏] - منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



عسكره، و أخرب أبو عبيد ما كان حولمعسكرهم من كسكر، و جمع الغنائم، و أخذخزائن نرسي. و أقام أبو عبيد، و سرح المثنىإلى باروسما، و بعث والقا إلى الزوابي، وعاصما إلى نهر جوبر، فهزموا من كان تجمع، وأخربوا و سبوا، و كان مما أخرب المثنى وسبى أهل زندورد. و جاءوا إلى أبي عبيدبطعام أكرموه به، فقال: أكرمتم الجند كلهمبمثل هذا؟ قالوا: لا، قال: بئس المرء أبوعبيد، إن صحب قوما فاستأثر عليهم، لا والله لا نأكل إلا مثل ما يأكل أوساطهم‏.


[وقعة القرقس‏]

(1) ثم جاء بهمن جاذويه و معه راية كسرى والفيل، فقال لأبي عبيد: إما أن تعبرواإلينا، و إما أن تدعونا نعبر إليكم، فقالالناس: لا تعبر أبا عبيد، فقال: لا يكونواأجرأ على الموت منا، بل نعبر، فعبرواإليهم و اقتتلوا- و أبو عبيد فيما بينالتسعة و العشرة- و كانت الخيول إذا نظرتإلى الفيلة عليها الحلية و الخيل (2) عليهاالتجافيف (3) لم تقدم خيولهم، و إذا حملواعلى المسلمين فرقوهم (4) و رموهم بالنشاب.


فترجل أبو عبيد و الناس، ثم قال للناس:أقصدوا الفيلة، و واثب هو الفيل الأبيض،فتعلق ببطانه فقطعه، و فعل القوم مثل ذلك،فما تركوا فيلا إلا حطوا رحله، و قتلواأصحابه، و قتل من المشركين ستة آلاف فيالمعركة، و لم ينتظروا غير الهزيمة، فأهوىأبو عبيد، فنفخ مشفر الفيل بالسيف، فخبطهالفيل.


و كان أبو عبيد لما رأى الفيل، قال: ماهذا؟ و لم يكن رآه قط، فقالوا: هذا الفيل،فارتجز و قال:





  • يا لك من ذي أربع ما أكبرك.
    يا لك من يوموغى ما أمكنك‏



  • يا لك من يوموغى ما أمكنك‏
    يا لك من يوموغى ما أمكنك‏




(1) تاريخ الطبري 3/ 454. و يقال لها: الناطق، والجسر، و المروحة».


(2) في تاريخ الطبري 3/ 456: «عليها النخل والخيل».


(3) التجافيف: من آلات الحرب، يوضع علىالفرس تبقى بها كالدرع للإنسان.


(4) في الأصل: «مزقوهم».

/ 367