و من الحوادث أن أبا بكر طلب أن يمرضه صلّىالله عليه وآله وسلّم.
[أخبرنا إسماعيل بن أحمد، أخبرنا ابنالنقور، أخبرنا المخلص، أخبرنا أبو بكر بنيوسف، حدّثنا السري، عن يحيى، حدّثنا شعيببن إبراهيم التيمي، حدّثنا سيف بن عمر، عنمبشر بن الفضل] (1) عن سالم، عن أبيه، قال:جاء أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي صلّىالله عليه وآله وسلّم، فقال: يا رسول اللهائذن لي فأمرضك و أكون الّذي أقوم عليك،فقال: «يا أبا بكر إني إن لم أحتمل أزواجي وبناتي و أهل بيتي علاجي ازدادت مصيبتيعليهم عظما، و قد وقع أجرك على اللهتعالى». و قد اختلف في مدة مرضه، فذكرناثلاث عشرة ليلة، و قيل اثنتي عشرة ليلة.
و من الحوادث في مرضه صلّى الله عليه وآلهوسلّم أن الوجع اشتد عليه
قالت عائشة: جعل يشتكي و يتقلب على فراشه،فقلت له: لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه،فقال: «إن المؤمنين يشدد عليهم، إنه لايصيب المؤمن نكبة من شوكة فما فوقها إلارفع الله بها درجة و حط عنه بها خطيئة».[أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزار،أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا ابنحيويه، أخبرنا ابن معروف، حدّثنا الحارثبن أبي أسامة، حدّثنا محمد بن سعد، أخبرناقبيصة، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبيوائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت:ما رأيت أحدا اشتد عليه الوجع من رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم] (2).
[قال ابن سعد: و أخبرنا عبيد الله بن موسىبن عبيدة الرَّبَذيّ، عن زيد بن أسلم] (3)،عن أبي سعيد الخدريّ، قال:
(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده عن سالم، عن أبيه».
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأوردناه من أ، و الخبر في طبقات ابن سعد 2/ 2/12.
(3) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى ابن سعد بإسناده عن أبي سعيدالخدريّ»، و الخبر في طبقات ابن سعد 2/ 2/ 12.