و في هذه السنة [فتح الجزيرة].
أمر سعد بن أبي وقاص، فبعث عياض بن غنم إلىالجزيرة، فنزل بجنده على الرها، فصالحهأهلها على الجزية، و صالحت حران حين صالحتالرها، ثم بعث أبا موسى الأشعري إلىنصيبين، و سار سعد يتبعه إلى دارافافتتحها. و فتح أبا موسى نصيبين.
ثم وجه عثمان بن أبي العاص إلى أرمينية،فكان هناك قتال أصيب فيه صفوان بن المعطل واستشهد، ثم صالحه أهلها على كل أهل بيتدينار.
و فيها سالت حرة ليلى نارا.
فيما ذكر الواقدي (1)، فأراد عمر الخروجإليها بالرجال، ثم أمرهم بالصدقة، فجاءعثمان و عبد الرحمن و غيرهما بأموال، فقامعمر يقسمها فانطفأت.
و قال ابن حبيب: هذه النار خرجت بخيبر.
و فيها حج عمر رضي الله عنه بالناس
و كان عماله على الأمصار و قضاته الذينكانوا في سنة ثمان عشرة.ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
212- الأغلب بن جشم بن سعد بن عجل بن جشم:
عمر في الجاهلية طويلا، و أدرك الإسلام،فحسن إسلامه، و هاجر، ثم كان ممن توجه إلىالكوفة مع سعد بن أبي وقاص، فاستشهد فيوقعة نهاوند، فقبره هناك مع قبور الشهداء،و هو أول من رجز الأراجيز، و كان عمر بنالخطاب رضي الله عنه قد كتب الى
(1) تاريخ الطبري 4/ 102.