جئنا إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّمفإذا عليه صالب من الحمى ما تكاد تقر يدأحدنا عليه من شدة الحمى، فجعلنا نسبح،فقال لنا: «ليس أحد أشد بلاء من الأنبياء،كما يشدد علينا البلاء كذلك يضاعف لناالأجر».
و من الحوادث أنهم لدوه صلّى الله عليهوآله وسلّم (1)
[أخبرنا محمد بن أبي طاهر، أخبرناالجوهري، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمدبن معروف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة،أخبرنا محمد بن سعد، قال: حدّثنا محمد بنالصباح، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن أبيزناد، عن هشام، عن أبيه،] (2) عن عائشة (رضيالله عنها) قالت:كانت تأخذ رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم الخاصرة [فاشتد به جدا] (3) فأخذتهيوما فأغمي عليه حتى ظننا أنه قد هلك،فلددناه فلما أفاق عرف أنا قد لددناه،فقال: كنتم ترون أن الله كان مسلطا علي ذاتالجنب؟ ما كان الله ليجعل لها عليّسلطانا، و الله لا يبقى في البيت أحد إلالددتموه إلا عمي العباس»، قالت: فما بقي فيالبيت أحد إلا لدّ، فإذا امرأة من بعضنسائه تقول: أنا صائمة، قالوا: ترين أناندعك (4)، و قد قال رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم لا يبقى أحد في البيت إلا لدّ؟فلددناها و هي صائمة.
و من الحوادث أنه صلّى الله عليه وآلهوسلّم قال: أهريقوا (5) علي الماء
[أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرناالجوهري، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمدبن معروف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة،حدّثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا(1) اللد: أن يجعل الدواء في شق الفم.
(2) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده عن عائشة». و الخبر فيطبقات ابن سعد 2/ 2/ 31.
(3) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأوردناه من ابن سعد.
(4) في الأصل: «ترين أن تدخل».
(5) في الأصل: أ هو يقوى.