منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 17
نمايش فراداده

روى سيف بن عمر بإسناده عن عليّ و ابن عباسرضي الله عنهما (1): أول ردة كانت على عهدرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأول من ارتد الأسود [العنسيّ‏] في مذحج، ومسيلمة في بني حنيفة و طليحة في بني أسد.

و قال الشعبي (2): قدم على رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم خبر مسيلمة والعنسيّ الكذابين بعد ما ضرب على الناسبعث أسامة بن زيد.

و من الحوادث في مرضه صلّى الله عليه وآلهوسلّم (3)

أنه رأى في منامه سوارين من ذهب، فخرجفحدث. فروى عكرمة عن ابن عباس، قال: خرجرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّمعاصبا رأسه من الصداع، فقال: «إني رأيتالبارحة فيما يرى النائم أن في عضديسوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارافأولتهما هذين الكذابين صاحب اليمامة وصاحب اليمن».

ذكر أخبار الأسود العنسيّ و مسيلمة و سجاحو طليحة

أما الأسود فاسمه عبهلة بن كعب، يقال له:«ذو الخمار»، لقب بذلك لأنه كان يقول:

يأتيني ذو خمار. و كان الأسود [كاهنا] (4)مشعبذا (5) و يريهم الأعاجيب، و يسبي بمنطقهقلب من يسمعه، و كان أول خروجه بعد حجةرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّمفكاتبته مذحج و واعدته (6) بحران، فوثبوابها و أخرجوا عمرو بن حزم، و خالد بن سعيدبن العاص، و أنزلوه منزلهما، و وثب قيس بنعبد يغوث على فروة بن مسيك و هو على مراد،فأجلاه و نزل‏

(1) الخبر في تاريخ الطبري 3/5.

(2) الخبر في تاريخ الطبري الموضع السابق.

(3) تاريخ الطبري 3/6.

(4) ما بين المعقوفتين: من أ.

(5) شعباذا: شعبذا، و الشعبذة و الشعوذة:أخذ كالسحر يرى الشي‏ء بغير ما عليه أصلهفي رأي العين.

في الأصل: «يتعبد»، و في أ: «مشعبذ».

(6) في الأصل: «و واعدوه».