منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 206
نمايش فراداده

أنه رأى علي‏] (1) بن أبي طالب رضي الله عنهحين دخل الإيوان بالمدائن أمر بالتماثيلالتي في القبلة فقطع رءوسها ثم صلى فيها.

فصل [في ذكر قسم الفي‏ء الّذي أصيببالمدائن‏] (2)

قال علماء السير: و قسم سعد الفي‏ء بعد ماخمسه، فأصاب الفارس اثنا عشر ألفا، و قسمدور المدائن بين الناس، و بعث إلىالعيالات فأنزلوهم إياها، و أقاموابالمدائن حين فرغوا من جلولاء و حلوان وتكريت و الموصل، ثم تحولوا إلى الكوفة بعد.

و بعث سعد في آثار القوم زهرة في جماعة، وأمره أن يبلغ جسر النهروان، فبلغوا هناكثم رجعوا، و مضى المشركون نحو حلوان.

[أخبرنا محمد بن الحسين، و إسماعيل بنأحمد، قالا: أخبرنا ابن النقور، أخبرناالمخلص، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سيف،أخبرنا السري بن يحيى، حدّثنا شعيب بنإبراهيم، حدّثنا سيف بن عمر، عن النضر بنالسري، عن ابن الرفيل‏] (3)، عن أبيهالرفيل، قال (4):

خرج زهرة يتبعهم حتى انتهى إلى جسرالنهروان و هم عليه، فازدحموا عليه، فوقعبغل في الماء، فكلبوا عليه، فقال زهرة: إنيأقسم باللَّه أن لهذا البغل لشأنا، و إلاما كان القوم كلبوا عليه (5) و لا صبرواللسيوف بهذا الموقف الضنك [إلا لشي‏ء بعدما أرادوا تركه‏] (6)، و إذا الّذي عليهحلية كسرى و ثيابه و خرزاته و وشاحه، ودرعه التي كان فيه الجوهر، و كان يجلس فيهاللمباهاة، و ترجل زهرة يومئذ حتى إذاأزاحهم أمر

(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل روىالمؤلف بإسناده أن علي بن أبي طالب.

(2) تاريخ الطبري 4/ 20.

(3) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده عن الرفيل».

(4) الخبر في تاريخ الطبري 4/ 17.

(5) في أ، و الطبري: «لشأنا ما كلب القومعليه».

(6) ما بين المعقوفتين: من الطبري.