منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
الجن لا الانس، و تركوا جمهور أموالهم، وكان في بيوت الأموال ثلاثة ألف ألف،فأخذوا نصف ذلك و هربوا و تركوا [الباقي، وخرجوا من المتاع بما يقدرون عليه، و تركوا]من الثياب و المتاع و الأواني، و ما أعدواللحصار من البقر و الغنم و الطعام ما لايحصى قيمته. و كان يزدجرد قد أخرج عيالهإلى حلوان، فلحق بعياله، فدخل المسلمونالمدائن و ليس فيها أحد إلا أنه قد بقي فيالقصر الأبيض قوم قد تحصنوا به، فعرضعليهم المسلمون الإسلام أو الجزية أوالقتل، فاختاروا الجزية. و نزل سعد القصر الأبيض، و اتخذ الإيوانمصلى، و جعل يقرأ: كَمْ تَرَكُوا منجَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ. [وَ زُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ. وَ نَعْمَةٍ كانُوا فِيهافاكِهِينَ. كَذلِكَ وَ أَوْرَثْناها]قَوْماً آخَرِينَ 44: 25- 26- 27- 28 (1). و أتمالصلاة، ثم دخلها لأنه كان على نيةالإقامة، و صلى الجمعة، و كانت أول جمعةجمعت بالعراق جمعة المدائن. [أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا أبو بكرأحمد بن علي الحافظ، أخبرنا الحسين بن عمربن برهان، و علي بن محمد المعدل، قالا:أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا أبوعوف البزوري، حدّثنا عمرو بن حماد [يعني بنطلحة القناد] (2)، حدّثنا أسباط، عن سماك](3)، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم، أنه قال: «ليفتتحن رهط منالمسلمين كنز كسرى الّذي في الأبيض». فكنتأنا و أبي منهم، فأصبنا من ذلك ألفي درهم(4). [أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرناأحمد بن علي بن ثابت، قال: أنبأنا ابن رزق،حدّثنا إبراهيم بن محمد المزكي، أخبرنامحمد بن إسحاق السراج، حدّثنا سعدان بننصر حدّثنا شبابة بن سوار، حدّثنا أيوب بنطهمان]: