منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 207
نمايش فراداده

أصحابه بالبغل فاحتملوه، فأخرجوه فجاءوابما عليه حتى ردوه إلى الأقباض، ما يدرونما عليه.

[و عن سيف، عن الأعمش‏] (1)، عن حبيب بنصهبان، قال: دخلنا المدائن فأتينا علىقباب تركية مملوءة سلالا مختمة بالرصاص،فما حسبناها إلا طعاما، فإذا هي آنيةالذهب و الفضة، فقسمت بعد في الناس (2).

[و قال حبيب‏] (3): و قد رأيت الرجل يطوف ويقول: من معه بيضاء بصفراء؟ و أتينا علىكافور كثير، فما حسبناه إلا ملحا، فجعلنانعجن به حتى وجدنا مرارته في الخبز.

[قال: و حدّثنا سيف، عن عبدة بن معتب، عنرجل من بني الحارث بن طريف‏] (4)، عن عصمة بنالحارث الضبي، قال:

خرجت فيمن خرج يطلب، فإذا حمار معه حمار،فلما رآني حثه حتى لحق بآخر قدامه، فحثاحماريهما، فانتهيا إلى جدول قد كسر جسره،فأتيتهما فقتلت واحدا منهما و أفلت الآخر،فرجعت إلى الحمارين، فأتيت بهما صاحبالأقباض، فنظر ما عليهما فإذا على أحدهماسفطان في أحدهما فرس من ذهب مسرج بسرج فضة،على ثغره و لببه الياقوت و الزمرد منظومعلى الفضة، و لجام كذلك، و فارس من فضةمكلل بالجوهر، و إذا في الآخر ناقة من فضةعليها شليل من ذهب و بطان من ذهب، و لهازمام من ذهب، و كل ذلك منظوم بالياقوت، وإذا عليها رجل من ذهب مكلل بالجوهر كانكسرى يضعهما على أسطوانة التاج.

[قال: و حدّثنا سيف، عن هبيرة بن الأشعث‏](5)، عن أبي عبيدة العنبري، قال:

لما هبط (6) المسلمون المدائن، و جمعواالأقباض، أقبل رجل بحقّ معه،

(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده عن حبيب».

(2) الخبر في الطبري 4/ 17.

(3) ما بين المعقوفتين: من الطبري.

(4) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل: «وعن عصمة بن الحارث».

(5) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل: «وعن أبي عبيدة العنبري».

(6) في الأصل: «فلما أهبط».