إسماعيل بن أبي خالد] (1)، عن قيس بن أبيحازم، قال:
لما نزل المسلمون المدائن اصفرت ألوانهم،و عظمت بطونهم، و دقت عظامهم، و ذلك لمااجتووها، فكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه(2) أن يطلبوا منزلا غيره، فنزلوا الكوفة،فوفدنا إلى عمر، فقال: إني لأعرف فضلمنزلكم هذا على الآخر فصفوه لي، فقلنا: هيآخر السواد في العرب، و هي أرض برية بحرية،أرض شيح و قيصوم، و أرض ضب و حوت.
قال حسين بن حميد: [و حدّثنا عثمان بن أبيشيبة، قال: حدّثنا قبيصة] (2)، عن سفيان،قال:
أول من بنى الكوفة بالآجر خباب بن الأرت،و عبد الله بن مسعود.
[قال لي أبو عبد الله: و حدّثنا أبو الحسينمحمد بن علي بن عامر الكندي، قال:
حدّثنا علي بن الحسن بن إسماعيل البزار،قال: حدّثنا] بشر بن عبد الوهاب، ذكر] (3) أنهقدر الكوفة فكانت ستة عشر ميلا، و ثلثيميل، و ذكر أن فيها خمسة آلاف دار للعرب منربيعة و مضر، و أربعة عشر ألف دار لسائرالعرب، و ستة و ثلاثين ألف دار لليمنيين.
[أخبرني بذلك في سنة أربع و ستين ومائتين] (4).
[قال أبو عبد الله: و أخبرنا زيد بن مروانإجازة، قال: حدّثنا علي بن محمد، قال:حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي، قال:حدّثنا أبي] (5)، قال:
رأيت بالكوفة في مسجد الجامع مائة حلقةفقه.
(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى أبو عبد الله الحذاء بإسناده عن قيسبن أبي حازم، قال»: (2) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«فقال حسن بن حمد بإسناده عن سفيان». (3) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى أبو عبد الله بإسناده عن بشر بن عبدالوهاب، قال:». (4) ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و ظ،و أوردناه من أ. (5) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى أبو عبد الله بإسناده إلى الطلحيقال».