منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 24
نمايش فراداده

ملكنا العراق و الشام، و الله لا نسحب و لانزال نضرب حتى نفتح أهل يثرب.

و خرج إلى بزاخة و جاء خالد بن الوليدفنازله، فجاء عيينة إلى طليحة فقال:

ويلك، جاءك الملك؟ قال: لا فارجع فقاتلفرجع، فقاتل، ثم عاد فقال: جاءك الملك؟

قال: لا فعاد فقال: جاءك الملك؟ قال: نعمقال ما قال، قال: إن لك حديثا لا تنساه،فصاح عيينة: الرجل و الله كذاب، فانصرفالناس منهزمين، و هرب طليحة إلى الشامفنزل على كلب فبلغه ان أسدا و غطفان و عامرقد أسلموا فأسلم.

و خرج نحو مكة معتمرا في إمارة أبي بكر،فمر بجنبات المدينة، فقيل لأبي بكر:

هذا طليحة، قال: ما أصنع به خلوا عنه فقدأسلم و قد صح إسلامه و قاتل حتى قتل فينهاوند.

و كان مما جرى في مرض رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم أواخر صفر

قال الواقدي: لليلتين بقينا منه، و قالغيره: لليلة، و قيل: بل في مفتتح ربيع.

قالت عائشة بدأ رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم يتأوه و هو في (1) بيت ميمونةفاشتد وجعه، فاستأذن نساءه أن يمرض في بيتعائشة فأذن له فخرج إلى بيتها تخط رجلاه.

[أخبرنا أبو القوت، أخبرنا الداوديّ،أخبرنا ابن أعين، حدّثنا الفربري، حدّثناالبخاري (، حدّثنا إسماعيل) حدّثنا سليمانبن بلال، قال: قال هشام بن عروة، قال:

أخبرني أبي‏] (2)، عن عائشة: أن رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم كان يسأل فيمرضه الّذي مات فيه: «أين أنا غدا؟» يريديوم عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء،فكان في بيت عائشة حتى مات عندها.

أخرجه البخاري (3).

(1) في أ: «مرضه و هو في».

(2) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده عن عائشة». و «حدثناإسماعيل» ساقطة من أ.

(3) صحيح البخاري 3/5، حديث 1389، 8/ 144، حديث455، 9/ 317، حديث 5217، و له بقية.