استدبروني فبأي شيء استحلوا النظر إليّفي منزلي على امرأتي، و الله ما أتيت إلاامرأتي- و كانت تشبهها- فشهد أبو بكرة أنهرآه بين رجلي أم جميل و هو يدخله و يخرجهكالميل في المكحلة، و شهد شبل مثل ذلك، وشهد نافع مثل ذلك، و لم يشهد زياد بمثلشهادتهم، و إنما قال: رأيته جالسا بين رجليامرأة، و رأيت قدمين مخضوبتين تخفقان، واستين مكشوفين، و سمعت حفزانا شديدا، فقالله: هل رأيت كالميل في المكحلة؟
قال: لا، قال: فهل تعرف المرأة؟ قال: لا، ولكن أشبهها، قال: فتنح، و أمر بالثلاثةفجلدوا الحد. و قرأ: فَإِذْ لَمْ يَأْتُوابِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللههُمُ الْكاذِبُونَ 24: 13 (1).
و قد قيل إن هذا كان في سنة خمس عشرة.
قال مؤلف الكتاب: من الجائز أن يكون قدتزوجها و لم يعلم أحدا، و قد كانت تشبهزوجته.
قال ابن عقيل: للفقهاء تأويلات، فقد كانتالمتعة عقدا في الشرع، و كان نكاح السر عندقوم زنا، و لا يجوز أن ينسب إلى الصحابي مالا يجوز لأنه جهل بمقدار الضرر في ذلك.
و فيها فتحت سوق الأهواز و مناذر و نهرتيري
و بعضهم يقول: إنما كان ذلك في سنة ست عشرة.
و فيها فتحت تستر
و بعضهم يقول: في سنة تسع عشرة
[أخبرنا محمد بن الحسين، و إسماعيل، قالا:أخبرنا ابن النقور، قال: أخبرنا
(1) سورة: النور، الآية: 33.