منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 279
نمايش فراداده

[أنبأنا محمد بن الحسين، و إسماعيل بنأحمد، قالا: أخبرنا ابن النقور، أخبرناالمخلص، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدّثناالسري بن يحيى، حدّثنا شعيب، حدّثنا سيف،عن عمرو بن محمد] (1)، عن الشعبي، قال:

لما قدم بغنائم نهاوند على عمر بكى، فقالعبد الرحمن بن عوف: ليس هذا مكان حزن [و لابكاء] (2)، و لكن بشرى، فافرح و احمد الله،فقال: ويحك يا ابن عوف، و الله ما كثرتالصفراء و البيضاء في قوم قط إلا فتنوافتقاتلوا و تدابروا حتى يدمر الله عليهم.

قال: و جعل أبو لؤلؤة لا يلقى من السبيصغيرا إلا مسح رأسه و بكى (3)، و قال: أكل عمركبدي، و لا يلقى أيضا (4) كبيرا إلا بكى إليهو أسعده، و كان نهاونديا فأسرته الرومأيام فارس (5).

و افتتحت نهاوند (6) في أول سنة تسع عشرة. وقد ذكر أبو معشر أن فتح جلولاء و قيساريةكان في سنة تسع عشرة. قال: و كان الأمير علىفتح قيسارية معاوية بن أبي سفيان.

و ذكر ابن إسحاق (7) أن فتح الحيرة و الرها وحران و رأس العين و نصيبين كان في سنة تسععشرة.

و في هذه السنة بنى عمر رضي الله عنه مسجدرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم‏

و زاد في مقدمه إلى موضع المقصورة، و زادفي ناحية دار مروان، و عمل بالجريد سقفه، وجعل عمده الخشب، و قال: هذا باب للنساء.

(1) ما بين المعقوفتين: من أ، و في الأصل:«روى المؤلف بإسناده عن الشعبي».

(2) ما بين المعقوفتين: من أ.

(3) «رأسه»: سقط من أ، ظ.

(4) «لقي أيضا»: سقط من أ.

(5) الخبر في تاريخ الطبري 4/ 136.

(6) الخبر في تاريخ الطبري 4/ 102.

(7) تاريخ الطبري 4/ 102.