يجتمعا فيه و بينهما غاية الخلاف و كذاالحال في الاستلقاء و الانبطاح.
و أما الشدة فكالأشد انتصابا أو الأكثرانحناء.
فإن قلت أ ليس قد مر في مباحث الكيف المختصبالكم أنه لا يقبل التضاد و لا الشدة وحكمتم بأن استدارة الخط أو تحديب السطح لايشتد و لا يضعف فهاهنا كيف يحكمون بأنالاستقامة و الانحناء يقبلان التفاوت معأن هذه الصفات لا يعرض أولا إلا للمقادير.
أقول نسبة هذه الاستقامة و الانحناء وأمثالها إلى المذكور هناك كنسبة هذا الوضعالذي هو المقولة إلى تلك الأوضاعفالمستدير مثلا إذا كان مجردا عن المادةلا يمكن أن يصير أشد استداره مع بقاءالموضوع إذ لا مادة هناك حتى يقبل التبدلبخلاف ما إذا وقع شيء من الاستدارة والانحناء أو غيرهما في مادة مخصوصة لأنهيصير حينئذ واقعا تحت مقولة الوضع و يقبلالتضاد و الشدة و الضعف و غير ذلكفالانحناء الطبيعي يقبل الأشد دونالتعليمي و هذا من مقولة الوضع دون ذلك.
فاعلم هذا فإنه شيء يغفل عنه الأكثرون
و مما عد في المقولات الجدة و الملك و هوهيئة تحصل بسبب كون جسم في محيط بكله أوبعضه بحيث ينتقل المحيط بانتقال المحاطمثل التسلح و التقمص و التعمم و التختم والتنعل و ينقسم إلى طبيعي كحال الحيوانبالنسبة إلى إهابه و غير طبيعي كالتسلح والتقمص و قد يعبر عن الملك بمقولة له فمنهطبيعي ككون القوى للنفس و منه اعتبارخارجي ككون الفرس لزيد ففي الحقيقة الملكيخالف هذا الاصطلاح فإن هذا من مقولةالمضاف لا غير