حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

جلد 4 -صفحه : 286/ 250
نمايش فراداده

«249»

بحث و كشف

و ربما يوجد في كلامهم الاستدلال على كونكليات الجواهر جواهر بوجوه ثلاثة سموهابراهين.

الأول أن معنى الجوهر الذي جنسوه كونالشي‏ء بحال متى وجد في الخارج كانمستغنيا عن الموضوع كما سبق و لا شك أنالصور الكلية الذهنية بالصفة المذكورةفيكون جواهر.

و الثاني أن الكليات تحمل على الجزئياتالتي لا شك في جوهريتها بهو هو و لا شي‏ءمن الأعراض مقولة عليها كذلك فلا شي‏ء منكليات الجواهر بأعراض و كل ما لم يكن بعرضكان جوهرا فكليات الجواهر تكون جواهر و هوالمطلوب.

و الثالث أن جوهرية الشخص إن كان لهويتهالشخصية وجب أن لا يكون ما عداه من الأشخاصجوهرا و إن لم يكن لشخصيته بل لماهيته وجبأن يكون الماهية جوهرا فيكون الماهيةالكلية جوهرا و هذه الوجوه الثلاثة كلهاسخيفة عندنا و هي أشبه بالمغاليط منهابالبراهين.