حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

جلد 4 -صفحه : 286/ 251
نمايش فراداده

«250»

أما بيان الغلط في الوجه الأول فلأنا لانسلم أن ماهية الجوهر المعقولة في الذهنمما يصح و يمكن له الخروج عن الموضوع الذيهو الذهن و الاستغناء عن ما يقوم به كيف والكلي من الجوهر موجود في الموضوع الخارجيالذي هو الذهن و هو محل مستغن عن الحالفيكون عرضا لكونه علما يعلم به معلومه.

نعم معلومه جوهر و هي الماهية المطلقة لابشرط كونها معقولة أو محسوسة فهاهنامغالطات و اشتباهات.

أحدها الخلط بين الاعتبارين المذكورين فيمبحث الماهية و هما أخذ الماهية كلية ومعقولة تارة و أخذها مطلقة و لو عن هذاالإطلاق تارة أخرى و هو المراد بالكليالطبيعي الذي وقع الاختلاف في أنه موجودبعين وجود الأشخاص أم لا بل إنما وجودهبمعنى وجود أشخاصه فنشأ الغلط من اشتراكلفظ الكلي بين المعنيين.

و ثانيها الخلط بين كون الشي‏ء نفس ماهيةالجوهر أو كونه ذا ماهية