حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

جلد 4 -صفحه : 286/ 62
نمايش فراداده

«61»

و الاستقرار و يقال هيئة الجوهرية والعرضية و يقال هيئة الجلوس و الاضطجاع ويقال هيئة التأثير و التأثر و ليس لها معنىجامع و الاجتناب عن مثل هذه الألفاظ فيالتعريفات لازم.

و يمكن الجواب عن أكثر هذه الإيرادات لكنالأقرب أن يقال هو عرض لا يتوقف تصوره علىتصور غيره و لا يقتضي القسمة و اللاقسمة فيمحله اقتضاء أوليا فبالعرض خرج الباريتعالى و الجوهر و بالذي لا يتوقف تصوره علىتصور غيره خرجت الأعراض النسبية فإنتصوراتها متوقفة على تصور أمور أخر بخلافالكيفيات فإنه لزم من تصوراتها تصور غيرهاإلا أن تصوراتها معلولة و تصورات غيرها ويدخل فيه الصوت إذ لا يتوقف تصوره على تصورغيره و بقولنا لا يقتضي القسمة و اللاقسمةخرج الكم و خرجت الوحدة و النقطة و بقولنااقتضاء أوليا احترزنا به عن العلمبالمعلومات التي لا تنقسم فإنه لذاته يمنعمن الانقسام و لكن ليس ذلك اقتضاء أوليا بلبواسطة وحدة المعلوم.

و أما تقسيمه إلى أنواعه

فينحصر بالاستقراء في أقسام أربعةالكيفيات المحسوسة و النفسانية و المختصةبالكميات و الاستعدادية و التعويل فيالحصر على الاستقراء و قد تبين بصورةالتردد بين النفي و الإثبات فيحصل بحسباختلاف التعبير عن كل قسم بما له من الخواصطرق متعددة و حاصلها أن الكيف إن كان هوالقسم الأول فهو الأول و إن كان الثانيفالثاني أو الثالث فالثالث و إلا فالرابعو المنع عليه ظاهر فلا يصلح إلا وجه ضبطلما علم بالاستقراء على أن بعض الخواص ممافيه خفاء كتعبير الإمام الرازي عنالكيفيات النفسانية بالكمال و تعبيرالشيخ عنها بما لا يتعلق بالأجسام و عنالاستعداد بما يختص به الجسم من حيثالطبيعة و عن المحسوسات بما يكون فعلهبطريق التشبيه أي جعل الغير شبيهاكالحرارة لجعل المجاور حارا أو السواديلقى شبحه أي مثاله على العين لا كالثقلفإن فعله في الغير التحريك لا الثقل.

قال الرازي و هذا تصريح منه بإخراج الثقلو الخفة من المحسوسات مع تصريحه في موضع