أنهم يدخلونها تحت مقولات كثيرةباعتبارات مختلفة فالنقطة من حيث هي طرفمن المضاف و من حيث هي هيئة ما من الكيف وذلك باطل لأن الماهية الواحدة يستحيل أنيتقوم بجنس و بما ليس ذلك الجنس.
و الشيخ قد سلم خروج هذه الأمور عنالمقولات العشر و ذلك لا يناقض دعوى عشريةالأجناس العالية فإن الدعوى أن كل ما كانتله ماهية متحصلة من جنس و فصل فهو تحت إحدىهذه المقولات فالبسائط كنفس الأجناسالعالية و الفصول الأخيرة و الأنواعالبسيطة و الهويات الشخصية خروجها غيرقادح في الحصر كما أن من ادعى أن أهلالمدينة عشرة أقوام فإذا وجدنا أقوامابدأة غير متمدنين لم يقدح ذلك في دعوىعشرية المدينين.
و رابعها عن كيفية انقسام هذه المقولاتإلى أنواعها فلا بد من تحقيق أن تقسيمهاإلى أقسامها هل هي بالفصول أو بالعوارض وتقسيمها إلى العوارض أيضا قد يكون مطابقاللتقسيم بالفصول كما إذا قسمنا الحيوانإلى قابل العلم و غير قابل العلم فإنهيطابق لتقسيمه إلى الناطق و غير الناطق وقد لا يكون كتقسيم الحيوان إلى الذكر والأنثى
و هي أمور إضافية لكن عروضها للأشياء منجهة أنها كم أو ذو كمية لا بسبب الطبيعةالجسمية العامة أو الخاصة
و هي تشتمل على قسمين أحدهما كون الشيءبحيث يمكن أن يتوهم فيه شيئان مثله و يتوهملكل من الشيئين أيضا شيئان مثل الأول و