البسيطة و مفهوم المشتقات كالأبيض والحار و أمثالهما و كذلك الأعدام كالعمى والجهل قلنا أما الأعدام بما هي عدم فيجبخروجها لأن كلامنا من الأمور الوجودية وهي من جهة ملكاتها كالعلم و البصر ملحقةبالملكات بالعرض و كلامنا فيما بالذات وكذلك حكم المشتقات و المركبات لأن الوحدةمعتبرة في تقسيم الممكن إلى هذه العشرةكما أن الوجود معتبر و أما خروج نفس الوجودفلأن الكلام في الماهيات و الوجود خارجعنها كما علمت و أما الوحدة فهي عندنا نفسالوجود كما علمت و أما النقطة فهي عدمية وأما الحركة فهي نحو من الوجود كما أشرناإليه و أما الفصول البسيطة فهي بالحقيقةعبارة عن الوجودات الخاصة للماهياتالنوعية و أما الشيئية و الممكنية منالأمور الشاملة فلا تحصل لها إلابالخصوصيات.
قال الإمام الرازي لقائل أن يقول إنالوحدة و النقطة داخلتان في مقولة الكيفلأنهما عرض لا يتوقف تصوره على تصور شيءخارج عن حامله و لا يقتضي قسمه و لا نسبه فيأجزاء حامله و الشيخ لم يتعرض لإبطال هذاالوجه أقول قد علم وجه اندفاعه.
و اعلم أن الشيخ حكى عن بعضهم إدخالهما فيالكم ثم أبطل ذلك بأن الكم ما يقبلالمساواة و المفاوتة لذاته و ذلك لا يحملعليهما و حكي عن قوم أنهم أبطلوا ذلك بأنالوحدة مبدأ للكم المنفصل و النقطة مبدأللكم المتصل و المبدأ خارج عن ذي المبدإ وإلا لكان مبدأ نفسه ثم أبطل هذا الإبطالبأن الوحدة ليست مبدأ إلا لقسم من الكم وهو المنفصل و النقطة إن ثبت مبدئيتها فهيليست أيضا مبدأ إلا للكم المتصل فلا يلزممن كون كل منهما مبدأ لبعض الأنواع أن يصيرمبدأ لنفسه و حكي عن آخرين