لذلك المعنى فسمي باسمه
و إذا علمت ذلك فنقول الكم إما أن يكون ذاوضع أو لا يكون و الكم ذو الوضع ثلاثة الخطو السطح و الجسم و الباقي غير ذي وضع أماالزمان فظاهر لعدم الاقتران بين أجزائه وأما العدد فلعدم اتصال أجزائه مع أنهاثابتة و توهم بعضهم أن الجسم المتحرك لاوضع له.
و الشيخ أبطل هذا الوهم بأنه إن عنى الوضعالذي من المقولة فربما أوهم صدقا و ليسكذلك فإنه فرق بين أن لا يكون للشيء وضع وبين أن لا يكون له وضع قار كما أنه فرق بينأن لا يكون في أين و بين أن لا يكون في أينقار و كما أن الحركة عند التحقيق لا تخرجالجسم عن أن يكون الجسم ذا أين و إن أخرجتهعن أن يكون ذا أين قار فكذلك حال الحركةبالقياس إلى الوضع لكن الوضع الذي يعتبرفي مقولة الكم غير ذلك الوضع و هو غيرمتغير و لا متبدل في الجسم المتحرك و إنتحرك فإن الحركة لا يعدم شيئا من شرائط هذاالوضع الذي هو في الكم فإن نسبة أجزائهبعضها إلى بعض بالقرب و البعد محفوظة و إنكانت الحركة لا تحفظ نسبة الأجزاء إلىجهات العالم و من عادة القوم أن يذكرواهاهنا معاني الطول و هي خمسة و معاني العرضو هي أربعة و معاني العمق و هي أيضا أربعةلكن أخرنا ذكرها إلى مباحث الجسم الطبيعيلدقيقة و هي أنه إن أريد بالطول و العرض والعمق المعنى الأول أعني نفس الامتداداتفهي كم بالذات من نوع الخط و راجعة إليه وإن أريد سائر المعاني فهي كميات مأخوذة معإضافات لا تخرج مفهوماتها عن أمور طبيعيةفذكرها في مباحث الجسم الطبيعي أولى
فصل (5) فيما ليس بكم بالذات و إنما هوبالعرض و هو على وجوه أربعة
فأولها أن يكون أمرا موجودا في الكم
مثل الأمور التي عددناها