القسمة و هو خطأ لأنه تعريف بالأخص حيث إنقبول القسمة من عوارض الكم المتصل لاالمنفصل إلا بالاشتراك الاسمي فالأولى مافعله الشيخان فعرفاه بأنه الذي بذاته يمكنأن يوجد فيه شيء واحد عادا فهذا صحيح لايختلف في المتصل و المنفصل و ليس فيه دورلأن الواحد استعمل فيه و هو مساوق للوجودغني عن التعريف و كذلك العدد غني عنه
فصل (2) في الفرق بين المقدار و الجسمية وذلك من ستة أوجه
أربعة منها مبنية على نفي الجزء الذي لايتجزى
فالأول أن الجسم الواحد يتوارد عليهالمقادير المختلفة
و الجسمية المخصوصة باقية بحالها كالشمعةالمتشكلة بأشكال مختلفة يتوارد عليهاالأبعاد الطولية و العرضية و العمقية معإثبات ذاتها في حد جسميتها فيدل على كونتلك المقادير زائدة على الجسمية فإن قيلالجسم الكروي إذا انكعب لم يتغير مقدارهإذ هو مساو لما كان أولا في المساحة فنقولإنك ستعلم أن المساوي قد يكون بالفعل و قديكون بالقوة و إن أمثال هذه الأشكالالمختلفة لا مساواة لها بالحقيقة إلابالقوة و الذي بالقوة ليس بموجود بعد.
و الوجه الثاني أن الأجسام مشتركة فيالجسمية و مختلفة في المقادير
و هذا المسلك لا يحتاج إلى تعاقب المقاديرعلى الجسم الواحد و اعترض صاحب حكمةالإشراق بأنه كما أن الأجسام مشتركة فيالجسمية و مختلفة في المقادير فهي كذلكمشتركة في كونها متقدرة فإن كان اشتراكهافي الجسمية و اختلافها في المقاديرالمخصوصة يوجب كون المقادير أعراضا زائدةعلى جسميتها لزم أن يكون اختلافها فيالمقادير المخصوصة بعد اشتراكها في أصلالمتقدريه يوجب أن يكون المقاديرالمخصوصة أعراضا زائدة على متقدريتها حتىيكون مطلق المقدار عرضا و المخصوص