و على هذا فالجواب الحق أن يقال لا نسلم أنمذهبه ذلك و سنده ما ذكرناه.
و أما فيما ذكره ثانيا فلأن الشيخ لا يقولإن المدرك للصوت العظيم و اللون المفرطلامسة الأذن و العين بل المدرك لهما هوالسامعة و الباصرة و المتألم آلة لامستهابطريق تفرق اتصال يحدثه الصوت المفرط فيلامسة الأذن و اللون الموذي في لامسةالعين.
و أما آلة السمع و البصر فلا يتألم منهمالا لأن إدراكهما آني لا زماني على ما قيللبطلان ذلك بل لأنهما لا يتألمان من حيثيسمع و يبصر.
و أما فيما ذكره ثالثا فلأنة مبني على أنالملائم للقوة الباصرة إدراك المبصرات وعلى أن الشيخ ذهب إلى أن مدرك المبصراتلامسة العين و هما ممنوعان لأن الملائم والموافق إنما يكونان للنفس لا لغيرها منالقوى و لأنه ذهب إلى أن المتألم من اللونالموذي هو لامسة العين لا باصرة العين والمدرك باصرتها لا اللامسة و هو كلام حق.
و أما فيما ذكره رابعا فلأنا لا نسلم أنهإن كان ألما و لذة في البعض دون البعض كانذلك ترجيحا من غير مرجح و هو إدراك النفسلذة الحواس حيث ينفعل آلاتها عنمحسوساتها.
و أما الحق الذي اختاره فباطل لأن الملائمو الموافق إنما يكونان للنفس لا للقوى و أنالقوة لا تدرك شيئا ليقال إن إدراكها لهذهالأمور هي اللذة فهذا ما عندي في هذاالمقام انتهى كلام العلامة الشيرازي