فصل (4) في الفرق بين الضوء و النور والشعاع و البريق و الظل و الظلمة و في أنالألوان إنما تحدث بالفعل عند حصول الضوء - حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة جلد 4
عند قصور الضوء و اللون أو قصور استعدادالقابل المقابل و قد يكون كلاهما لقوتهماو قوة استعداد المنعكس إليه على أن الكلامفي مباحث العكوس طويل و كون المنعكس منالجسم المضيء إلى جسم آخر ضوؤه دون لونهربما كان لأجل صقالته فإن الصقيل قد يكونذا لون و ضوء لكن المنعكس منه إلى مقابلهليس إلا ما حصل من نير آخر بتوسطه على نسبةوضعية مخصوصة بينهما له إليهما لا اللون والضوء اللذان يستقران فيه فالمنعكس في ذلكالمقابل ليس إلا الضوء فقط من ذلك النير لامن المنعكس منه إلا أن يكون المنعكس إليهأيضا جسما صقيلا فيقع فيه حكاية منهما أومن أحدهما أيضا
فصل (4) في الفرق بين الضوء و النور والشعاع و البريق و الظل و الظلمة و في أنالألوان إنما تحدث بالفعل عند حصول الضوء
ضوء المضيء إن كان من ذاته لا بأن يفيضعليه من مقابله كما للشمس يسمى ضياء و إلافعرض كالقمر و يسمى نورا آخذا من قولهتعالى هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً أي ذات ضياء وذا نور و اللمعان هو النور الذي به يسترلون الجسم و هو أيضا ذاتي و عرضي و الأوليسمى شعاعا و الثاني كما للمرآة يسمىبريقا و ربما يسمى العرضي الحاصل منمقابلة المضيء لذاته كنور القمر و نوروجه الأرض الضوء الأول و إن كان من مقابلةالمضيء لغيره كضوء وجه الأرض قبل طلوعالشمس و كضوء داخل البيت من مقابلة الهواءالمقابل للشمس فهو الضوء الثاني و الثالثو هكذا على اختلاف الوسائط بينه و بينالمضيء بالذات و يسمى ظلا أولا و ثانيا وهكذا يتقدم الظل على الضوء بمرتبة إلى أنينتهي الضوء بالكلية و ينعدم فيسمى ظلمة وهو عدمي لأنا إذا أغمضنا العين كان حالناكما فتحناها في الظلمة لا ندرك شيئا فوجبأن لا يكون كيفية من الجسم المظلم و لأنالو قدرنا خلو