تحتهما من الأعداد المتخالفة الأنواعبمعنى واحد محصل و لو كانتا ذاتيتين لبعضما يدخل فيهما لكانتا ذاتيتين للكل ممايدخل فيهما إذ لا مزية للبعض على البعض فينفس شيء من هذين المعنيين فيلزم أن يكونمعنى الزوج داخلا في حقائق جميع الأزواج وكذا الفرد في جميع الأفراد و إذا كان كذلكلكنا لا نعرف عددا إلا و نعرف بالبداهة أنهزوج أو فرد و ليس كذلك فإن العدد الكثير لايعرف زوجيته و فرديته إلا بالتأمل فعرفناأنهما ليسا بذاتيين و إلا لكانا بينالثبوت لما تحتهما و ليكن هذا آخر ما قصدناإيراده من الكلام في مقولة الكيف و لواهبالعقل ثناء لا يتناهى و لرسوله و آله صلاةلا تحصى
الفن الثالث في بقية المقولات العرضية وفيه مقالات
المقالة الأولى في المضاف و فيه فصول
فصل (1) في ابتداء الكلام في المضاف
اعلم أن لجميع المقولات اقتداء بالموجودو الواحد إذ قد يراد بالموجود مثلاالموجود البحت و قد يراد به المنعوت به وقد يراد به الشيء الموجود كالإنسان معصفة الوجود.
فالأول كالكلي المنطقي.
و الثاني كالكلي الطبيعي.
و الثالث كالكلي العقلي و هو المجموعالمركب من المعقول الأول كالإنسان