و الوجه الثالث - حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة - جلد 4

صدرالدین محمد بن ابراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«258»



حاضرة عنده مع جواز سلب كل أمر عنه فإذاظهر له أن هذه الحالة يسمى في عرف الحكماءبالجوهرية و أن الموصوف بها إذا كان في حدذاته مع قطع النظر عن غيره موصوفا بها كانجوهرا و كان الجوهر ذاتيا له فعند ذلك لايشك في كون ذاته جوهرا و من توقف في كوننفسه جوهرا أو عرضا فذلك إما لعدم اطلاعهعلى معنى الجوهر أو لعدم تهذيبه و تلخيصهلهذه المعاني الثابتة عنده أو لاستغراقهفيما يشغل سره و يحجبه عن درك الحق و مثلهذه الحجب و الغفلات واقع لأكثر الخلقلاشتغالهم بما يلهيهم عن تذكر ذواتهم ومقوم ذواتهم و ما ينسيهم أنفسهم و يحول بينالمرء و قلبه كما أشار إليه تعالى في كثيرمن آيات الكتاب المبين.



و مما يجب أن يعلم أيضا أن النفسالإنسانية في أول تكونها ليست مفارقةالقوام عن البدن بالفعل بل لها استعدادالقوام بنفسه و الاستغناء عن المحل والمفارقة عن المواد عند استكمالها بإدراكالعقليات و تصفيتها عن الكدورات و ليستهذه الحالة لكل أحد بل الذي يدعى أن لكلإنسان أن يلاحظ نفسها كأنها فارقت الأجسامو الأوضاع و الأمكنة و الحركات و الأزمنةفي معرض المنع بل الظاهر أن أكثر الناس لايمكنهم هذه الملاحظة و لا يتيسر لهم تجريدالنظر إلى ذاتهم و تلخيصها عن الزوائدلانغمارها في ظلمة بحر الهيولى و غسق ليلالطبيعة



و الوجه الثالث


من الوجوه المعتمد عليها عنده أن لكلماهية جوهرية يتصور أمور ثلاثة استغناؤهاعن الموضوع و كون الماهية علة للاستغناءعنه بشرط الوجود و الماهية التي عرضت لهاهذه العلية.



فإن أريد بالجوهر المعنى الأول فلكونهمعنى سلبيا لا يصلح للجنسية و إن فسربالثاني لم يكن ذلك أيضا معنى جنسيا لأنالعلية حكم من أحكام الماهية يلحقها بعدتمام تحققها فإن الشي‏ء ما لم يتحققماهيته استحال أن يصير علة بالفعل لشي‏ءمن الأشياء على أن عليه العلة ليست أمراثبوتيا فضلا عن أن يكون معنى جنسيا و إنفسر بالثالث فنقول من الجائز أن يكونمعروض هذه العلية في كل جوهر هو



/ 286