المتعلق إما من حيث كميتها و هي المختصةبالكميات أو من حيث طبيعتها و هي القوة واللاقوة و هذه الطرق الثلاث هي التي ذكرهاالشيخ في الشفاء و الكل ضعيفة متقاربة
القسم الأول في الكيفيات المحسوسة و فيهخمسة أبواب
الباب الأول في أحكام كلية لهذا القسم وفيه فصول
فصل (1) في خاصيته و في تقسيمه بقسميه و سببالتسمية
أما الخاصة المساوية التي تعم أفراده
فهي أنها تفعل في موادها أشياء يشاركها فيالمعنى فإن الحار يجعل غيره حارا و البارديجعل غيره باردا و الألوان يقرر أشباحهافي البصر قيل هذه الخاصية غير عامة لخروجالثقل و الخفة و لأنه ذكر الشيخ في فصلالأسطقسات من طبيعيات الشفاء في بيان أنهلم سميت الرطوبة و اليبوسة بالكيفيتينالمنفعلتين أنه لم يثبت بالبرهان أن الرطبيجعل غيره رطبا و اليابس يجعل غيره يابسافعلى هذا هاتان المحسوستان لا تفيدان ميلنفسيهما.
أقول يمكن الجواب بأنهما يفعلان في الحسمثلهما و كذا الثقل و الخفة فعلم شمول هذهالخاصية لجميع المحسوسات و الذي ذكرهالشيخ في أثناء تقسيم الكيفيات أن السواديلقي شبحه في العين و هو مثاله لا كالثقلفإن فعله في جسمه التحريك و ليس ذلك بثقلمعناه أن فعل السواد في البصر لا كفعلالثقل في جسمه و غرضه الفرق بين الفعل فيمادة الإدراك و بينه في مادة الجسم حيث إنالأول مثال الشيء بخلاف الثاني فليسفيما ذكره تصريح بأن الثقل و الخفة ليسا منالمحسوسات كما زعمه الرازي و كذا قوله فيالرطوبة و اليبوسة إنه لم يثبت بالبرهانجعلهما الغير رطبا و يابسا معناه نفيكونهما فاعليين مثل نفسهما في المواد لافي القوى