مقولة الإضافة.
فبقي الكلام في أمور هي مقتضية لعدم أوإضافة لكن نعلم بالضرورة أنه إذا حصلتالجسمية مع بعض الكيفيات الجسميةكالحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسةحصلت مثل هذه الاستعدادات و إن لم يكنكيفية وجودية أخرى يسمى الاستعدادية و ليسالمخلص عن هذا إلا بأن يقال إن كون المادةبحيث يكون الإمكان الذي فيه نحو القبول أواللاقبول قريبا من الفعل بسبب كيفية أوشدة كيفية حصلت فيها حالة غير الإمكان والجواز العقلي لأن ذلك غير قابل للقرب والبعد و لا الرجحان لأحد الطرفين بخلافهذا الإمكان و غير نفس الكيفية و لا داخلةفي باقي المقولات
القسم الثالث في الكيفيات التي توجد فيذوات الأنفس
و هي على الجملة منقسمة إلى الحال إن لمتكن راسخة و إن كانت راسخة سميت بالملكةقيل الافتراق بينهما افتراق بالعوارض لابالفصول إذ لا يجب تغايرهما بالذات فإنالأمر النفساني في ابتداء تكونه قبلصيرورته مستحكما يسمى حالا فإذا صار هوبعينه مستحكما سمي ملكة فيكون الشخصالواحد قد كان حالا ثم تصير ملكة كما أنالشخص الواحد قد كان صبيا ثم يصير رجلا.
أقول من أراد أن يعرف فساد هذا القولفينبغي أن ينظر في أمر الحال و الملكة فيباب العلم فإن الحال هو الصورة الحاصلة وهي من الأعراض التي موضوعها النفس.
و أما إذا صار العلم ملكة فلا بد أن يتحدالنفس بجوهر عقلي و به يصير جوهرا فعالالمثل تلك الصور و أمثالها و الفاعل كيفيكون متحد الهوية مع المفعول كيف و هذاالاستحكام كمالية لما كان أولا حالا غيرمستحكم و عندهم أن الأشد و الأضعف مختلفاننوعا فهما بأن يختلفا شخصا كان أولى.
و اعلم أنه إذا كان مفهوم الملكة يدخل فيهقوة ما أو قدرة ما فحصول الصورة العلمية