يراد به مجموع الأمرين.
و أما الاعتبار الثاني فهو خارج عن غرضنا.
و أما الاعتبار الأول فهو المقولة و أماالاعتبار الثالث فهو مجموع الاعتبارين.
و لما كان الوقوف على المجمل أسهل منالوقوف على المفصل بتحليل بسائطه لا جرمعرفت الحكماء المضاف في أوائل المنطق أعنيفن قاطيغورياس بأنه الذي ماهيته معقولةبالقياس إلى غيره و هذا الرسم يندرج فيهالإضافات و المضافات و المعنى بكون ماهيةالشيء معقولة بالقياس إلى غيرها هذا ليسمجرد كون تعقل ماهيته مستلزما لتعقل شيءآخر كيف كان و إلا لكان كل ماهية بالقياسإلى لازمها من مقولة المضاف و ليس كذلك فإنكثيرا من الملزومات و اللوازم لها ماهياتمستقلة في معقوليتها و هي في حدود أنفسهاليست من مقولة المضاف بل معناه أنه لايتقرر ماهيته في الذهن و لا في العين إلا ويكون الآخر كذلك مثل الأبوة لا يتقررلشيء في أحد الوجودين إلا و يكون البنوةمتقررة للآخر
فصل (2) في تحقيق المضاف الحقيقي
و لك أن تقول هذا الرسم فاسد فإن قولهممعقولة بالقياس إلى غيرها يرجع حاصلالقياس فيه إلى الإضافة أو إلى نوع منالإضافة فيكون تعريفا للشيء بنفسه أوبما يتوقف عليه هذا مفهوم قولهم بالقياسإلى غيرها.و أما مفهوم كون الشيء معقولا بالقياسإلى غيره أنه يحوج تصورها إلى تصور أمرخارج عنه فربما قيل لهم إن عنيتم به أنهيحوج تصوره إلى تصور أمر خارج أنه يعلم بهفيلزم الدور في المتضايفين و إن عني أنهيكون معه فكثير من غير المتضايفين كذلككالسقف يعقل معه الحائط و ليس ماهيتهماماهية المضافين قالوا ينبغي أن يعقل معهمن جهة ما هو بإزائه فإذا بوحث و فتش عن هذهالموازاة يرجع إلى معنى الإضافة.