في الوجود لأن الأولوية تتعلق بوجودالشيء و الأشدية تتعلق بماهيته
بحث و تحقيق
و لأصحاب المكاشفة المؤيدين بقوة البرهانو نور العرفان هاهنا نظر حكمي و هو أنالاشتداد كما يقع في الكيف يقع في الجوهر وأن الموضوع للحركة الجوهرية في الطبائعالمادية وحدته الشخصية محفوظة بوحدةعقلية نورية فاعلية للفاعل العقلي الحافظللشخص الطبيعي في مراتب الاستعمالاتالذاتية و الأطوار الوجودية و بوحدةإبهامية قابلية للمادة المنحفظة وحدتهافي مراتب الانفعالات و الانقلابات فإذنيصح وقوع الحركة في الجوهر إما في مراتبالتمامية و الكمال أو في مراتب الانتقاصلكن الأولى بحسب مقتضى الطبيعة من جهةالعناية الربانية و الثانية بحسب قسرالقاسر أو قصور القابل فالأول كما فياستكمالات الجوهر الإنساني من لدن كونهجنينا بل منسيا إلى غاية كونه عقلا بالفعلو ما فوقه فإن العقل الصافي و الذهن السليميحكم بأن التفاوت في هذه المراتبالإنسانية ليس بأمور عرضية زائدة من أحوالالمزاج و غيره من المقدار و الوضع و مايجري مجراهما حتى إنه لا فرق بين الطفلالناقص و الشيخ الكامل إلا بالأعراض فإنبطلان هذا قريب من البديهيات.
و أما الثاني فكانقلاب العناصر بعضها إلىبعض فإن الماء إذا صار هواء عند ورودالحرارة الشديدة عليه المضعفة للمائيةقليلا قليلا بالتدريج حتى يقرب طبيعتهطبيعة الهواء فيصير هواء فليس ذلك بأنالماء مع كونه ماء صار هواء أو نفد الماءفي آن و حدث الهواء في آن آخر مجاور لهفيلزم تتالي الأنين و هو محال أو غير مجاورله فيلزم تعري الماء عن الصور بينهما و هوأيضا محال بل الحق أن الجوهر المائي تنقصتجوهريته المائية على التدريج حتى صار هواءو ذلك لأن