هناك من تفرق اتصال و تقطع انبساطه يوجبكون السطح منقسما إلى سطوح و كذا المستويمن السطح إذا التوى يوجب انقسام الخط إلىالخطوط و القسمة في المقادير توجب إبطالهافإن السطح الواحد لا يجوز أن يكون موضوعاللانبساط و الانزواء و لا الخط الواحدموضوعا للطول و القصر و لا الجسم التعليميالواحد يجوز أن يصير موضوعا للعظم و الصغربل التخلخل معناه كون المادة الأولى ممايتوارد عليه أفراد المقادير.
و أما المطلب الثاني
فاعلم: أن الفصول البسيطة مجهولة الأساميإلا باللوازم و لا يجوز أن يكون ماهيةالفصل غير ماهية الجنس بل الفصول بالحقيقةهي وجودات مخصوصة يلزمها ماهية الجنس وليس لزوم الجنس لها و عروضه إياها عروضاخارجيا أو ذهنيا بمعنى أن يكون للعارضوجود و للمعروض وجود آخر بل وجود الفصولبعينه نحو من أنحاء وجود الجنس لكن العقلبضرب من التحليل يحكم بالمغايرة بينهما منجهة التعيين و الإبهام كما بين الوجودالشخصي و الماهية النوعية.
إذا تقرر هذا فنقول لكل وجود فصل لازممخصوص كما أن له لازما مشتركا هو المعنىالجنس فلما لم يمكن التعبير عن الوجود والتسمية له عبر عنه بلازمه المخصوص و سميباسمه لما مر في صدر هذا الكتاب أنالوجودات الخاصة مجهولة الأسامي و إنماالأسامي للمعاني الذهنية و الكلياتالمعقولة فإذن قد ظهر أن مثل الاستقامة والاستدارة و الكروية و التكعب و سائرالأشكال و الزوايا التي هي من باب الكيفليست بفصول ذاتية بالحقيقة للكم المتصل وكذا الزوجية و الفردية و التشارك والتباين و المجذورية و الأصمية ليست بفصولبالحقيقة للكم المنفصل بل إنما هي لوازمفصول و علامات لها أقيمت مقامها فلا يلزمهاهنا كون ماهية واحدة تحت مقولتين بالذاتو الآخر بالعرض.
تفريع.
الدوائر المختلفة بالصغر و الكبر مختلفةلما علمت أنه يستحيل أن ينتقل