و هو ظاهر.
و ربما قيل لو كان القابل للشيء واجبالانخلاع عنه لكان ممتنع الاتصاف به واللازم باطل فكذا الملزوم و هو منفسخ بأنالقضية مشروطة فلا يلزم إلا امتناعالاتصاف ما دام قابلا و ذلك حق.
تتمة
اعلم أن كل ما يحدث من الألوان بسبب طبخصناعي أو نضج طبيعي و بالجملة باستحالةللمادة فهو لون طبيعي و كل ما يحدث دفعه فيمحل و إن كان بعد حركة مكانية فهو لون غيرطبيعي كالألوان و القزحية و الزجاجية وألوان المسحوقات المشفة كالجمد المكسوربأجزاء صغيرة و كلا القسمين موجودان لكنأحدهما مادي حاصل بانفعال المادة و الآخرمن تعينات النور الحاصل و اختلاف ظهورهعلى الأبصار حسب اختلاف المظاهر.
ثم إن القائلين بكون السواد و البياضكيفيتين حقيقيتين منهم من زعم أنهما أصلالألوان و البواقي بالتركيب و ذكروا فيبيانه وجوها ضعيفة.
و منهم من ذهب إلى أن أصول الألوان و هيالسواد و البياض و الحمرة و الصفرة والخضرة و البواقي بالتركيب بحكم المشاهدةو لا يخفى أن المشاهدة إنما تفيد أنالتركيب المخصوص يفيد اللون المخصوص و أماأن ذلك اللون لا يحصل إلا من هذا التركيب ولا يكون له حقيقة مفردة فلا
فصل (2) في النور المحسوس
و اعلم أن النور إن أريد به الظاهر بذاته والمظهر لغيره فهو مساوق للوجود
بل