نحو عروض الماهية النوعية للتشخص و العجبعن مثله كيف غفل عن كون الجوهر الذي هوالجنس عرضيا للفصول الجوهرية مع أنه مصرحبه في عدة مواضع من الشفاء و النجاة و غيره.
و أما خامسا فإن الذي ذكره في إبطال الشقالثاني و هو قوله لأن العرض قوامه بالجوهرو ما يتقوم بالشيء لا يكون مقوما له فيهنوع من الالتباس إذ لو فرض كون جوهر مركبامن جوهر و عرض يقوم بذلك الجوهر لم يلزمفيه كون المقوم للشيء ما يتقوم به فإنالجوهر المتقوم بذلك العرض و هو المركبغير الجوهر المقوم له و هو البسيط كما لايخفى و هذا الاحتمال و إن لم يكن صحيحاعندنا لكن الغرض التنبيه على فساداحتجاجه.
و الوجه الثاني
من الوجوه التي أعتقدها و أعتمد عليها أنالنفس الإنسانية جوهر مجرد قائم بنفسه ويستدل على أن علمها بنفسها لا يمكن أن يكونمكتسبا و الحكماء اتفقوا على ذلك و إذا كانكذلك فلو كان الجوهر ذاتيا لها كان منالواجب أن يكون العلم بجوهريتها حاصلادائما و يكون علما أوليا.
أقول و الحق في الجواب عن هذا الإيراد أنيقع الاستمداد فيه من بعض الأصول منا التيسلفت في مبحث الماهية و غيره من كيفيةاندراج النفس و سائر البسائط الوجودية تحتمقولة الجوهر باعتبار و عدم اندراجهاباعتبار آخر و من أن