و أما الجواب عن البحث الخامس - حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة - جلد 4

صدرالدین محمد بن ابراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«270»


نحو وجوده.


و أما من ذهب إلى أن الوجود لا حقيقة له ولا صورة منه في الخارج فلا محالة يلزمهالقول بأن العلية و المعلولية و التقدم والتأخر الذاتيين لا يكون إلا من جهةالماهيات و بحسبها فإذا كانت العلة والمعلول جوهرين كالعقل و النفس أو كالمادةو الصورة و ما يتركب منهما فلا بد علىمذهبه أن يكون الماهية الجوهرية في كونهاماهية جوهرية علة لماهية جوهرية أخرى كذلكلأن هذا من ضروريات كون الوجود أمراعتباريا فإن الأمر الاعتباري لا يكونفاعلا مؤثرا و لا مجعولا منفعلا فما ذكرههذا المعترض غير وارد على شي‏ء منالمذهبين بل ذلك وارد على من جمع في مذهبهمن كل واحد من المذهبين شيئا فرأى رأيالمشائين في نفي التفاوت بين الذاتيات والماهيات بالتقدم و التأخر و الأولوية وعدمها و رأى رأي الرواقيين في أن الوجودأمر ذهني لا تأثير لها و لا تأثر و إنماالجاعلية و المجعولية بحسب الماهيات لاغير فيلزم عليه التناقض و قد مر في أوائلهذا السفر ورود هذا الإلزام على جمع منالأعلام و قد خرقوا الإجماع المركب الواقعمن الحكماء العظام و صادموا البرهانالمتبع للعقول في الأحكام.


و أما الجواب عن البحث الخامس

فإنا نقول إن جوهرية الجسم و إن لم تكن غيرجوهرية مجموع الجزءين و لا زائدة عليهماإلا أن جوهريته غير جوهرية كل واحد منالجزءين بالعدد بناء على ما ذهب إليه تبعالأكثر القوم من أن جعل المادة غير جعلالصورة فأما إذا كان جعلاهما واحدا لم يكنلأحد أن يقول جوهرية الجسم غير جوهرية كلمنهما بالعدد كما في النوع البسيط بالنسبةإلى جنسه و فصله فالجسم جوهر موجود لامحالة و ليس وجوده الجوهري على ما اختارهعين وجود أحد جزئيه و لا جوهرية الجزء والكل واحدا بالعدد بل بحسب المفهوم منالمعنى الجنسي فمجرد أنه لم يكن معنىالجوهرية التي في الكل غير معنى الجوهريةالتي في الجزءين لم يلزم أن لا يكون الكلفي نفسه جوهرا ثالثا بل للكل جوهرية


/ 286