محدودا بين حدين أو حدود متلاقية بحدفالمسطحة مثلا هو الشيء الذي يحيط بهحدان متلاقيان بنقطة سواء أحاط معهما ثالثأو رابع أو لا يحيط فإن لم يحط معهما ثالثفلا يخلو أيضا حداه يلتقيان عند حد مشتركآخر لهما أو لا يلتقيان بالفعل سواءالتقيا إذا مدا أو لم يلتقيا و لو مدا فيالوهم إلى غير النهاية فإن التقيا فيكونكمحيطي الإهليلجي و الهلالي و النعلي وغير ذلك.
فالسطح الذي لا يتحدد بثالث
فحاله من حيث كونه بين حدين متلاقيين أوهو من تلك الحيثية زاوية و الذي يتحدد بحدأو حدود غيرهما أو يتحدد بحدين يلتقيان فيالجانبين فحاله تلك أو هو من تلك الحيثيةشكل فإن لم يعتبر كون السطح و إن أحيط به فيجميع الجوانب الإحالة من جهة حديهالملتقيين بنقطة واحدة كان بهذا الاعتبارزاوية و بالاعتبار المذكور شكلا فالنظر فيالسطح بكونه بين حدين يلتقيان عند نقطةغير النظر فيه بكونه محدودا في جميعالجوانب سواء كان بخط كالدائرة أو بخطينكنصفها و كالإهليلجي.فالأول اعتبار الزاوية و الثاني اعتبارالشكل فالحد نظير الحد و المقدار نظيرالمقدار و الهيئة نظير الهيئة فكما أنالمهندس إذا قال شكل ذهب إلى المشكل فكذاإذا قال زاوية كان المراد السطح ذاالزاوية.
و كذا إذا قيل منصفة أو مضعفة أو عظمى أوصغرى و كذا الكلام في الزوايا المجسمةبحسب الاعتبارات المذكورة فإذن يمكن أنيظن أحد أن الخلاف في أن الزاوية كم أو كيفبعينه الخلاف في كون الشكل كما أو كيفا حتىيرجع إلى تخالف اصطلاحي المهندسين و غيرهملو لا شيء يمنع عن ذلك و هو أن ذا الزاويةالمسطحة لا ينقسم إلا في جهة واحدة و هيالجهة التي بين الضلعين المحيطين لا الجهةالأخرى التي بين الرأس و القاعدة.
و كذا المجسمة لا تنقسم إلا في جهتين دونالثالثة التي بين رأس المخروط و قاعدتهفهذا مما يوجب الشك في أمر الزاوية هلالمسطحة منها هي عين السطح