المفارقات الباحث عن ذوات الأشياء وأعيانها دون أن يقع في الفلسفة الباحثة عنالكليات و المفهومات العامة و أقسامهاالأولية فلهذين الوجهين قدمنا أحكامالأعراض على مباحث الجواهر و فيها مقدمة وفنون
أما المقدمة ففي بيان عدد المقولات
و هي عند الفلاسفة عشرة الجوهر و التسعةالباقية العرضية و هي الكم و الكيف والإضافة و الأين و الوضع و متى و الملك و أنيفعل و أن ينفعل.
و فيها مباحث أربعة أحدها إثبات أن كلامنها جنس لما تحته و هو لا يظهر إلا بخمسةأمور الأول اشتراك الأقسام التي جعلت تحتكل من هذه العشرة في معنى و ما هو أقل مايجب في الجنس.
الثاني أن يكون ذلك المعنى الذي هو جهةالاشتراك وصفا ثبوتيا لأن السلوب لا تكونأجناسا للموجودات اللهم إلا أن يكونعنوانات يشار بها إلى معاني كلية كما فيالجوهر و الكيف.
الثالث أن يكون الوصف الثبوتي مقولا علىما تحتها بالتواطؤ لا بالتشكيك إذ التشكيكعندنا لا يكون إلا في الوجودات لا فيالماهيات و الوجود غير داخل في الماهيات.
الرابع أن يكون داخلا فيما تحتها منالأنواع لا أعراضا خارجا الخامس أن يكونتمام الماهية الجزء المشترك بينهما وثانيها أن هذه العشرة لا يوجد اثنان منهاداخلين تحت جنس و لم يوجد في كلام الأقدمينبرهان على هذا.
بل الشيخ حكى أن من الناس من زعم أن الفعلو الانفعال هما نفس الكيفية و هذا فاسد لأنالتسخين مثلا لو كان هو السخونة لكان كلمسخن متسخنا و لكانت الحركة متسخنا و هوباطل.
و أما التسخن و التسود فهو طلب السخونة وطلب السواد و طلب الشيء يستحيل