ملهوف علی قتلی الطفوف

أبو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسینی العلوی الفاطمی

نسخه متنی -صفحه : 230/ 59
نمايش فراداده

والمصائب المصغرة كل بلوى، والنوائبالمفرقة شمل التقوى، والسهام التي أراقتدم الرسالة، والأيدي التي ساقت سبيالجلالة، والرزية التي نكست رؤوسالأبدال، والبلية التي سلبت نفوس خيرالآل، والشماتة التي ركست (16) أسود الرجال(17)، والفجيعة (18) التي بلغ رزؤها إلىجبرائيل، والفظيعة التي عظمت على الربالجليل.

وكيف لا يكون كذلك وقد أصبح لحم رسول اللهمجرداً على الرمال، ودمه الشريف مسفوكاًبسيوف الضلال، ووجوه بناته مبذولة لعينالسائق والشامت، ومسلبهن بمنظر من الناطقوالصامت، وتلك الأبدان المعظمة عارية منالثياب، والأجساد المكرمة جاثية علىالتراب؟!!


  • مصائب بددت شمل النبي ففي وناعيات إذا ما مل ذو وله سـرت عليهبنار الزن والأسف

  • قلب الهدىأسهم يطفن (19) بالتلف سـرت عليهبنار الزن والأسف سـرت عليهبنار الزن والأسف

فياليت لفاطمة وأبيها عيناً تنظر إلىبناتها وبنيها: ما بين مسلوب، وجريح،ومسحوب، وذبيح، وبنات النبوة: مشققاتالجيوب، ومفجوعات بفقد المحبوب، وناشراتللشعور، وبارزات من الخدور، ولاطماتللخدود، وعادمات للجدود، ومبديات للنياحةوالعويل، وفاقدات للمحامي والكفيل.

فيا أهل البصائر من الأنام، ويا ذويالنواظر والأفهام، حدثوا نفوسكم

والجوائح جمع جائحة، وهي: الشدة والنازلةالعظيمة التي تجتاح المال، وتستعملمجازاً لكل شدة.

(16) الركس: قلب الشيء ورده مقلوباً.

(17) من قوله: والشماتة، إلى هنا، لم يرد فير.

(18) ر: والنجيعة.

(19) ر: ينطق.