الدين هو الطاعة، و الحصر قاض بأنّ العملالفاقد للإخلاص لم يتعلّق به أمر فكيفيكون صحيحاً؟(1)
استدل علماء المعاني على إفادتها للحصربوجهين:
أ. التبادر عند استعمال تلك اللفظة.
ب. تصريح اللغويين كالأزهري و غيره علىأنّها تفيد الحصر.(2)
و التتبع في الآيات الكريمة يرشدنا إلىكونها مفيدة للحصر، أي حصر الحكم فيالموضوع، قال سبحانه:
1. (إِنّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَ الّذينَ آمَنُوا الّذينَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَالزَّكاةَوَ هُمْ راكِعُونَ)(المائدة/55).
2. (إِنّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتةَوَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنْزير)(البقرة/173).
3. (لا يَنْهاكُمُ اللّهُ عَنِ الَّذِينَلَم يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْيخْرجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ...* إِنَّمايَنْهاكُمُ اللّهُ عَنِ الَّذِينَقاتلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخرجُوكُمْ)(الممتحنة/8ـ9).
إلى غير ذلك من الآيات المسوقة بالحصر.
1. يجب أن يُحنَّط مساجد الميت السبعةبالحنوط، و هو الطيب المانع عن فسادالبدن، و ظاهر الأدلّة حصر الحنوطبالكافور، لقول الصادق (عليه السلام):«إنّما
1. الجواهر: 2/96ـ97.
2. مطارح الأنظار:122.