تاریخ ابن أعثم الکوفی

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

جلد 1 -صفحه : 265/ 32
نمايش فراداده

ذكر كتاب خالد بن الوليد إلى أبي بكرالصديق رضي الله عنهما بعد قتل مسيلمة وجواب الكتاب (1)

بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله بنعثمان خليفة رسول الله (صلّى الله عليهوسلّم و آله) من خالد بن الوليد، أما بعدفإن الله تبارك و تعالى لم يرد بأهلاليمامة إلا ما صاروا إليه، و قد صالحتالقوم على (2) شي ء من الصفراء و البيضاء وعلى ثلث الكراع و ربع السبي، و لعل اللهتبارك و تعالى أن يجعل عاقبة صلحهم خيرا- والسلام [عليك و رحمة الله و بركاته ].

جواب الكتاب:

أما بعد فقد قرأت كتابك، و أما (3) ما ذكرتفيه من صلح القوم. فأتمم للقوم ما صالحتهمعليه، و لا تغدر بهم، و اجمع الغنائم والسبي، و ما أفاء الله به عليك من مال بنيحنيفة. فأخرج من ذلك الخمس و وجه به إليناليقسم فيمن بحضرتنا (4) من المسلمين، و ادفعإلى كل ذي حق حقه- و السلام.

قال: و بلغ خالد بن الوليد أن مجاعة بنمرارة قد خدعه و أوقف النساء على حيطانالحصون و ألبسهم السلاح و أنه صالح خالداصلح مكر. قال: فدعا به خالد و سأله عن ذلك،فقال: نعم أيها الأمير! إني لم أجد بدا ممافعلت و ذلك أنهم قومي و عشيرتي و خشيتعليهم الفناء، و أرجو أن نكون بعد هذااليوم أعوانا لك على من ناوأك. قال: فسكتعنه خالد و لم يحب أن ينقض الصلح الذي كانبينه و بين مجاعة، فانصرف مجاعة إلى منزلهو أنشأ يقول ..... (5).

قال: ثم رجع خالد إلى الغنائم فأخرج منهاالخمس و قسم باقي ذلك في المسلمين و بعثالخمس إلى المدينة، و انتخب خمسين من وجوهأهل اليمامة فوجه بهم وفدا (6) إلى أبي بكررضي الله عنه حتى قدم هؤلاء القوم على أبيبكر مع

(1) انظر مجموعة الوثائق: السياسية ص

0نقلا عن كتاب الردة للواقدي ص 92- 95.

(2) في مجموعة الوثائق: على ما وجد.

(3) في مجموعة الوثائق: و ما ذكرت فيه من صلحالقوم بأنهم صالحوك.

(4) مجموعة الوثائق: يحضرنا.

(5) كذا بالأصل، و لم نجد الأبيات.

(6) انظر الطبري: 3/ 300.