تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 2 -صفحه : 654/ 107
نمايش فراداده

أعناقهما تعرق جباههما، لم تضرهما،فاصفقت حمير عند ذلك على دينه، فمن هناك وعن ذلك كان اصل اليهودية باليمن حدثنا ابنحميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عنبعض اصحابه ان الحبرين و من خرج معهما منحمير، انما اتبعوا النار ليردوها، وقالوا: من ردها فهو اولى بالحق، فدنا منهارجال من حمير باوثانهم ليردوها، فدنت منهملتاكلهم، فحادوا عنها فلم يستطيعوا ردها،و دنا منها الحبران بعد ذلك، و جعلا يتلوانالتوراة و تنكص، حتى رداها الى مخرجهاالذى خرجت منه، فاصفقت عند ذلك حمير علىدينهما، و كان رئام بيتا لهم يعظمونه وينحرون عنده و يكلمون منه إذ كانوا علىشركهم، فقال الحبران لتبع: انما هو شيطانيفتنهم و يلعب بهم، فخل بيننا و بينه، قال:فشأنكما به، فاستخرجا منه- فيما يزعم اهلاليمن- كلبا اسود، فذبحاه و هدما ذلكالبيت، فبقاياه اليوم باليمن- كما ذكر لي-و هو رئام به آثار الدماء التي كانت تهراقعليه.

فقال تبع في مسيره ذلك و ما كان هم به منامر المدينة و شان البيت و ما صنع برجالهذيل الذين قالوا له ما قالوا، و ما صنعبالبيت حين قدم مكة من كسوته تطهيره و ماذكر له الحبران من امر رسول الله (ص):


  • ما بال نومك مثل نوم الارمد حنقا على سبطين حلا يثربا و لقد نزلت من المدينة منزلا و جعلت عرصة منزل برباوه و لقد تركنا لابها و قرارها و لقد هبطنا يثربا و صدورنا تغلىبلابلها بقتل محصد

  • ارقا كأنكلا تزال تسهد اولى لهمبعقاب يوم مفسد! طاب المبيتبه و طاب المرقد بين العقيق الىبقيع الغرقد و سباخهافرشت بقاع اجرد تغلىبلابلها بقتل محصد تغلىبلابلها بقتل محصد