سنه 11
و مجاهده من تولى عنه، و رجع عن الاسلامالى امانى الشيطان بعد ان يعذر اليهمفيدعوهم بداعيه الاسلام، فان أجابوه امسكعنهم، و ان لم يجيبوه شن غارته عليهم، حتىيقروا له، ثم ينبئهم بالذي عليهم و الذىلهم، فيأخذ ما عليهم، و يعطيهم الذى لهم،لا ينظرهم، و لا يرد المسلمين عن قتالعدوهم، فمن أجاب الى امر الله عز و جل و اقرله قبل ذلك منه و اعانه عليه بالمعروف، وانما يقاتل من كفر بالله على الاقرار بماجاء من عند الله، فإذا أجاب الدعوة لم يكنعليه سبيل، و كان الله حسيبه بعد فيمااستسر به، و من لم يجب داعيه الله قتل وقوتل حيث كان، و حيث بلغ مراغمه، لا يقبلمن احد شيئا اعطاه الا الاسلام، فمن اجابهو اقر قبل منه و علمه، و من ابى قاتله، فاناظهره الله عليه قتل منهم كل قتله بالسلاحو النيران، ثم قسم ما أفاء الله عليه، الاالخمس فانه يبلغناه، و ان يمنع اصحابهالعجله و الفساد، و الا يدخل فيهم حشوا حتىيعرفهم و يعلم ما هم، لا يكونوا عيونا، ولئلا يؤتى المسلمون من قبلهم، و ان يقتصدبالمسلمين و يرفق بهم في السير و المنزل ويتفقدهم، و لا يعجل بعضهم عن بعض، و يستوصىبالمسلمين في حسن الصحبه و لين القول