سنه 11
هبيرة في كعب و من لافها، و علقمه بن علاثةفي كلاب و من لافها، و قد كان علقمه اسلم ثمارتد في ازمان النبي (ص)، ثم خرج بعد فتحالطائف حتى لحق بالشام، فلما توفى النبي(ص) اقبل مسرعا حتى عسكر في بنى كعب، مقدمارجلا و مؤخرا اخرى، و بلغ ذلك أبا بكر،فبعث اليه سريه، و امر عليها القعقاع بنعمرو، و قال: يا قعقاع، سر حتى تغير علىعلقمه بن علاثة، لعلك ان تأخذه لي اوتقتله، و اعلم ان شفاء الشق الحوص، فاصنعما عندك فخرج في تلك السريه، حتى اغار علىالماء الذى عليه علقمه، و كان لا يبرح انيكون على رجل، فسابقهم على فرسه، فسبقهممراكضه، و اسلم اهله و ولده، فانتسفامراته و بناته و نساءه، و من اقام منالرجال، فاتقوه بالإسلام فقدم بهم على ابىبكر، فجحد ولده و زوجته ان يكونوا مالئواعلقمه، و كانوا مقيمين في الدار، فلميبلغه الا ذلك، و قالوا: ما ذنبنا فيما صنععلقمه من ذلك! فارسلهم ثم اسلم، فقبل ذلكمنه.
حدثنا السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىعمرو و ابى ضمره، عن ابن سيرين مثل معانيه.
و اقبلت بنو عامر بعد هزيمه اهل بزاخهيقولون: ندخل فيما خرجنا منه، فبايعهم علىما بايع عليه اهل البزاخه من اسد و غطفان وطيّئ قبلهم، و اعطوه بايديهم على الاسلام،و لم يقبل من احد من اسد و لا غطفان و لاهوازن و لا سليم و لا طيّئ الا ان يأتوهبالذين حرقوا و مثلوا وعدوا على اهلالاسلام في حال ردتهم فاتوه بهم، فقبلمنهم الا قره بن هبيرة و نفرا معه اوثقهم،و مثل بالذين عدوا على الاسلام، فاحرقهمبالنيران و و رضخهم بالحجارة، و رمى بهم منالجبال، و نكسهم في الابار، و خزق بالنبالو بعث بقره و بالأسارى، و كتب